اجتذبت فعالية الهجن والخيل التي قدمها فريق هجانة سعودي ضمن فعاليات مهرجان صيف الشرقية، زوار الواجهة البحرية بالدمام، حيث توافد الكثير من العائلات على موقع الفعالية لمشاهدة استعراض الفريق. وقال المواطن جاسم الدوسري من أهالي الدمام ل"الوطن" أمس، إنه يرتاد الواجهة البحرية بالدمام منذ أكثر من 30 سنة، ولأول مرة يشاهد الإبل والخيل والخيمة الشعبية وكلاب الصيد في كورنيش الدمام، مبديا إعجابه وعائلته بما شاهدوه في هذه الفعالية الجديدة عليهم. وأبدى محمد السهلي -زائر قدم من الرياض- سروره بمشاهدة الهجن والخيل، وقال إن أبناءه الصغار استمتعوا بركوب الهجن، مطالباً باستمرار هذه الفعالية حتى نهاية المهرجان من أجل أن يتعرف هذا الجيل على هذا الموروث الجميل. أما أم أحمد -زائرة للمهرجان- فقالت إن هذه الفعالية تربط الجيل الحالي بالماضي الجميل، وهي فرصة كبيرة ليتعلم منها الأبناء ركوب الهجن والخيل، ويتعرفوا عليها عن قرب ويشاهدوها على الطبيعة، إذ إنها المرة الأولى التي نشاهد فيها الإبل والخيل والخيمة الشعبية بمحتوياتها على ضفاف شاطئ الدمام، واصفاً ما رأته بالمنظر "الجميل". من جهته، أشار منظم فعالية الهجن والهجانة خالد الهبدان ل"الوطن" أمس، إلى وجود خيمة في موقع الفعاليات ، تقام فيها أمسيات شعرية وشيلات وعزف على الربابة، مضيفاً أنه توجد كذلك فعالية كلاب الصيد وهي عبارة عن مشاهدة عملية الصيد على الطبيعة، موضحا أن هذه الفعالية تراثية وثقافية واجتماعية، وتعتبر شرحا لحياة البادية وتراث الحاضرة ويتخللها قصص شعبية وروايات وشعر شعبي. وأضاف أن هذه الفعالية مدعومة ماديا وفنيا من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهناك رحلات على الهجن يومية من خلال تدريب الأطفال على ركوب الهجن والسير بهم لمسافات معينة، مشيرا إلى أنه تم تدريب 500 طفل على ركوب الخيل منذ انطلاق الفعالية التي بدأت قبل 18 يوماً. وقال إن فريق الهجانة عملوا مسيرتين بالهجن على كورنيش الدمام، وفي نهاية المهرجان سينفذون المسيرة الثالثة والختامية للهجن.