على غير العادة، لم تكن عدسات المصورين، ولا عدسات كاميرات التلفزيونات، موجهة نحو العشب الأخضر فقط لمتابعة حرب النجوم في بطولة "كوبا أميركا" المقامة حاليا في بلاد التانجو، لكنها كانت مسلطة على المدرجات لمتابعة مواجهات أخرى، هي مواجهات الجميلات من مشجعات المنتخبات اللواتي دخلن معارك فيما بينهن لجذب الأنظار إليهن بأساليب شتى، حتى إن وكالات الأنباء العالمية باتت تركز على منافساتهن على المدرجات. وقال موقع رياضي عالمي تعليقاً على الأمر "يؤكد مراقبون أن مدرجات البطولة سجلت رقماً قياسياً في عدد وجود الجميلات، اللواتي دخلن منافسات في الإغراء، لافتا إلى أن المدرجات لم تكن في أي بطولة سابقة تعج بهذا العدد من الفتيات اللواتي يضاهين الشباب من حيث عدد الحضور، فضلاً عن انتقاء نوعية جديدة من الملابس الفاضحة لم تكن معهودة فيما سبق". ويعرف عن بطولات كوبا أميركا أنها تشهد خروجاً دائماً عن النص الأخلاقي والديني، بيد أن ما يحصل في الأرجنتين حالياً فاق كل وصف. ونقلت وكالة "رويترز" أن منافسة شديدة تشتعل بين الباراجويانية لاريسا والأرجنتينية مارس وكلتاهما عارضة أزياء، والمنافسة تنحصر في تقديم الوعود بالتعري إذا فاز منتخب بلديهما بكأس البطولة، ووفقاً للوكالة نفسها فإن جميلات البرازيل والمكسيك وغيرهن رفضن الوقوف موقف المتفرج وقررن الدخول في المسابقة. ونقلت وسائل إعلامية أرجنتينية "محافظة" عن مصادر أمنية تأكيدات بارتفاع عدد شكاوى التحرش الجنسي في المدرجات، لاسيما من قبل الفتيات المقبلات دون مرافقين من خارج الأرجنتين. ودائماً ما شهدت بطولات الفيفا تركيزاً على حضور الجنس الناعم، حيث تتفنن وسائل الإعلام وعدسات الكاميرات في اصطياد الفاتنات بملابسهن المختصرة، بيد أن ذلك أصبح يساهم بشكل مباشر في ازدياد هذه الظاهرة حتى أصبحت تقلق المسؤولين، خصوصاً مع الأخبار الواردة من مدرجات الملاعب الأرجنتينية. وأفادت تقارير إعلامية أخرى أن عارضة الأزياء الباراجويانية لاريسا ريكيلمي لم تستمع بكونها محط اهتمام وسائل الإعلام والمصورين خلال حضورها مباراة منتخب بلادها ضد البرازيل التي انتهت بالتعادل 2-2، ذلك أنها لم تكن الوحيدة القادرة على التعري وسط جماهير بطولة كوبا أميركا، حيث تواجه منافسه شرسة جداً على هذا اللقب بعد أن دخلت عارضة الأزياء والممثلة الأرجنتينية دوريس مارس إلى ميدان التشجيع واستجابت للحضور بخلع قميصها أمامهم. واتجهت عدسات المصورين طيلة الوقت نحو لاريسا التي وعدت عشاق باراجواي أنها ستركض عارية إذا حقق الفريق الفوز، غير أن المصورين باتوا في حيرة من أمرهم خصوصاً بعدما أعلنت مشجعات برازيليات رغبتهن في "التعري" في حال سجل منتخب السامبا أهدافاً تحقق له الفوز مباراة بعد أخرى. وسخر مشجعو المنتخب البرازيلي من وعود لاريسا، ولكن منتخب الباراجواي كان على بُعد دقيقة من الفوز وحصد النقاط الثلاث لكن المهاجم ليون السابق "فريد" منع حدوث ذلك بإحرازه هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة وسط ذهول "لاريسا".