ينتظر الوسط الرياضي في السعودية اليوم نتائج جلسة المحكمة الرياضية الدولية في أول قضية يكون طرفاها سعوديين، هما نادي الوحدة (مدعي) واتحاد كرة القدم (مدعى عليه) وذلك بعد سحب الأخير 3 نقاط من رصيد الوحدة وإسقاطه إلى دوري الدرجة الأولى؛ عقب اتهامه بتعمد التأخير في مباراته المؤثرة أمام فريق التعاون في آخر مباريات دوري زين السعودي للمحترفين. ويقع الاتحاد السعودي تحت ضغط كبير، فالحكم لمصلحة الوحدة يعني إعادته إلى دوري المحترفين وإدخال اتحاد القدم في نفق مظلم باعتبار أنه ثبت الهابط أصلاً إلى دوري الأولى، فريق القادسية ضمن دوري المحترفين مكان الوحدة بعد قرار هبوطه، وهو ما يقد يشعل أزمة جديدة. وستكون المحكمة الرياضية الدولية أمام عدد من الخيارات، من بينها تأجيل الحكم 72 ساعة متى ما رأت أن هناك حلقة مفقودة يجب توفرها في الجلسة المقبلة، أو الاكتفاء بما لديها من معلومات وأدلة وبراهين وفرها محامو الطرفين. وأكدت ل"الوطن" مصادر قانونية ضعف موقف الاتحاد السعوي في القضية وقوة وضع نادي الوحدة وكسبه للقضية، استناداً إلى عدم تضمين أي من لوائح لجنة الانضباط - التي خصمت 3 نقاط من الوحدة - مادة تنص على ذلك. وكان نادي الوحدة أوكل ثلاثة محامين عالميين لمتابعة القضية في أروقة المحكمة الدولية بلوزان في حين ذكرت مصادر أخرى أن الاتحاد السعودي اكتفى بمحام واحد. يذكر أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل سمح لمسؤولي نادي الوحدة - عبر حديث فضائي - بالتظلم للمحكمة الدولية، وهو ما جعل كافة الرياضيين ينتظرون نتائج هذه الشكوى التي اقتربت من النهاية. ولمتابعة القضية، وصل إلى لوزان أول من أمس المستشار القانوني لنادي الوحدة المحامي السعودي خالد أبو راشد، فيما ينتظر أن يكون لحق به أمس رئيس النادي جمال تونسي والمشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالنادي طلعت تونسي، حيث سيلتقي الثلاثي بالمحامي اللبناني جوزيف بول وذلك قبل بدء تداول القضية صباح اليوم. وعلمت "الوطن" أن محامي الوحدة تسلحوا ب (cd) يتضمن حديث الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لبرنامج الجولة في قناة سبورت لاين والذي أبدى خلاله موافقته الشخصية على تصعيد نادي الوحدة والتعاون قضيتهما إلى المحكمة الدولية. ويأتي هذا الإجراء الاحترازي لسد باب ذريعة محامي لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم في عدم حصول نادي الوحدة على خطاب موافقة من الاتحاد الأهلي التابع له من أجل استئناف قضيته في المحكمة الدولية، وإن كانت مصادر أخرى تحدثت عن محاولات حثيثة يقوم بها بعض الوحداويين للحصول على خطاب الموافقة من قبل رئيس الاتحاد السعودي. وكان شرفيو الوحدة أبدوا تذمرهم من محاولات لجنة الانضباط تعطيل حصول الوحدة على حقه المشروع في استئناف القضية بالمحكمة الدولية. وقال عضو الشرف ربيع زيني "نستغرب تجاهل اللجنة للموافقة العلنية التي منحها الأمير نواف بن فيصل لنادينا في التظلم للمحكمة الدولية وهو صاحب الكلمة العليا في الرياضة السعودية، وما حدث دليل على تخبطات لجنة الانضباط". ووصف ربيع زيني موقف لجنة الانضباط بالضعيف كونه لم يستند على دليل أو حقيقة دامغة تثبت صحة قراراتها المجحفة تجاه النادي. وأضاف" لجنة الانضباط تبحث عن طوق نجاة لها لكن ذلك لن يكون على حساب موافقة الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي أعطى كل الأندية فرصتها في استرداد حقوقها سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وبعون الله سنكون اليوم على موعد مع الأفراح بعد ظهور الحق".