لأول مرة منذ سنوات طويلة يغيب عدد من نجوم التلفزيون المصريين عن شاشة رمضان، بسبب الظروف الإنتاجية بعد ثورة 25 يناير والثورات العربية المتلاحقة، فبعد أن كان ينتج ما يزيد عن 80 مسلسلا هبط العدد ليصل إلى أقل من 20 مسلسلا، مما أعطى الفرصة للمسلسلات المؤجلة للعرض في رمضان مثل "عابد كرمان" لتيم الحسن و"فرح العمدة" لغادة عادل، والجزء الثالث من مسلسل "الدالي"، لنور الشريف و"مكتوب على الجبين" لحسين فهمي. لذلك سيغيب عدد كبير من النجوم الذين اعتادوا الظهور بشكل دائم مثل يحيى الفخراني الذي اكتفى بالأداء الصوتي في مسلسل كرتوني بعنوان "قص الحيوان في القرآن"، بعد تأجيل مسلسل "محمد علي"، كذلك تغيب إلهام شاهين بعد توقف تصوير مسلسلها "معالي الوزيرة"، مع مصطفى فهمي بسبب صعوبة استخراج التصاريح بالتصوير في مجلس الشعب. وتغيب الفنانة يسرا عن الشاشة بعد توقف مسلسلها الجديد شربات لوز بسبب تصدر اسم يسرا للقائمة السوداء وعدم شراء القنوات التلفزيونية للمسلسل قبل البدء فيه. كما توقفت سميرة أحمد عن التحضير لمسلسل "ماما في البرلمان"، لأنه لم يعد مناسبا بعد الثورة. الفنانة نادية الجندي كانت بصدد تحضير لمشروع درامي جديد ذي إنتاج ضخم لكنه توقف لأسباب إنتاجية، وهو نفس ما تكرر مع نبيلة عبيد التي كانت تختار بين سيناريوهين للبدء في تنفيذهما لكن الثورة أوقفت هذه المشاريع في ظل تراجع المنتجين عن الإنتاج الضخم خوفا من تحقيق خسائر بسبب مشاكل التسويق. الفنان عادل إمام أيضا خرج في اللحظات الأخيرة من السباق الرمضاني بسبب عدم الانتهاء من تصوير مسلسله الجديد "فرقة ناجي عطاالله" لتعدد المشاهد الخارجية فيه وتعثر التصوير في عدد من المناطق العربية. الناقد محمد بدر الدين، قال إن غياب هؤلاء النجوم يعطي فرصة للمشاهدين لتقييم الأعمال الدرامية بعيدا عن بريق النجومية، كما يمنح الفرصة لظهور أجيال جديدة من الشباب إضافة إلى خلق سوق درامي جديد بعيدا عن رمضان، بدلا من الزحام الشديد الذي لا يعطي المشاهد فرصة لالتقاط أنفاسه في حين يظل باقي العام خاليا من المسلسلات.