فجأة اختفت "كادية" من الأوراق الرسمية، لتولد من جديد باسم "فاطمة" مع تعديل "بسيط" في اسم الأم تسبب في إبعاد الابنة عن أمها الحقيقية 50 عاما، ظلت جبرة الجيزانية تعاني خلالها الحرمان من فلذة كبدها التي أنجبتها من زوجها الأول، الذي لجأ بعد انفصاله عنها إلى تغيير اسم البنت في بطاقة الأحوال المدنية إلى فاطمة ونسبتها لزوجته الثانية. وتروي جبرة قصتها المأساوية ل"الوطن" بعد رحلة مضنية من البحث عن ابنتها، موضحة أنها انفصلت عن زوجها الأول بعد عشرة استمرت خمس سنوات أنجبت خلالها بنتين هما كادية وآمنة، وتكمل حديثها: بدأت فصلا جديدا من حياتي حيث انتقلت بعيدا للعيش مع زوجي الثاني، وأنجبت له بنين وبنات، مؤكدة أنهم لم ينسوها بنتيها فظل نداء الأمومة يلح عليها حتى بعد أن كبر سنها ووهن العظم منها. وأضافت أنها اصطحبت بنتها شيماء التي تعيش معها بعد وفاة زوجها الثاني في رحلة بحث عن بنتيها في جازان، حتى التقتا بأخت طليقها التي أخبرتهما بأنه غير اسم كادية إلى فاطمة ونسبها لزوجته الثانية، كما أخبرتهما بوفاة آمنة، ودلتهما على مكان كادية، حيث تعيش مع زوجها في حي البوادي بجدة، وكانت لحظة اللقاء التاريخي بعد طول الفراق. ومما يزيد قصة جبرة وابنتها غرابة، أن كادية كانت تنتهج نهج أمها في طريقة البحث، حيث أشارت إلى أنها كلفت زوجها بالبحث عن أمها، ولم يعثر على اسم لها نهائيا، وقالت "سألت والدي عنها فأخبرني بأنها توفيت".