قالت مجلة نسائية: إن سيدة أعمال سعودية (33 عامًا) عرضت خمسة ملايين ريال لمَن يتزوّجها مسيارًا. واشترطت السيدة عدة شروط منها: أن يسكن الزوج في منزلها الخاص، وأن يوافق على كافة شروطها التي تعرضها عليه. وقالت سيدة الأعمال: "إنه سبق لها الزواج، ولكن لم تُوفَّق في الاختيار، وكان سبب الطلاق أنّ الزوج الأول كان يطمع في مالها، أمّا الآن فلا يهمّها إذا كان زوج المستقبل يبحث عن المال أم لا؛ كل ما يهمها أن يُقدِّر العشرة الزوجية، ويمنحها كل حقوقها". **** وهكذا فإن الزواج هو "قسمة ونصيب".. وإذا كان "الطمع" بمال الزوجة هو أحد الأسباب التي يشير إليها البعض لزواج غير السعودي بالسعودية، فإن زواجها من سعودي لا يُحصّنها من الطمع. وهناك أمثلة كثيرة في مجتمعنا لأزواج سعوديين كان هدفهم الأول من الزواج هو الطمع في راتب الزوجة، بل إن آباء سعوديين "عضلوا" بناتهم طمعًا في راتب الابنة الموظفة! لكن زواج المرأة السعودية من غير سعودي لا تقتصر مشكلاته على ما يقع بين المرأة وزوجها، بل تستعرض السيدة فاطمة بنت محمد الكبسي بعض تلك المشكلات نختصرها في التالي: - تنجب المرأة السعودية من الرجل الأجنبي، فيظل أولادها يحملون مُسمَّى أجانب، يُصنَّفون ضمن الشريحة السوداء في المجتمع. - يقع أبناء المرأة السعودية (الأجانب) تحت رحمة والدهم الأجنبي في استخراج الوثائق الخاصة بميلادهم، وإقاماتهم، فإن ارتكب الأب الأجنبي خطأ يتحمّل الأبناء تبعات والدهم، وبالتالي تحمل الأم السعودية هذا الهمّ. - تعيش المرأة السعودية تحت رهبة ترحيل الأب، وبالتالي مرافقة أبنائها منه مع والدهم، ليتم ترحيلهم مع والدهم، وكأن هذه المرأة ليس لها أيّ حقٍّ في أمومتها. **** يبقى التأكيد مجددًا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض). وليس هناك في هذا التوجيه النبوي الكريم تحديدًا لا للون، أو لجنسية. إلاّ أن هذا لا يمنع من حق الدولة في وضع الضوابط التي تراها مناسبة لحماية أبنائها من الجنسين، والعناية بشؤونهم. ومن أجل أن يكون مثل هذا الزواج أقرب للنجاح، فلا أقل من توفر بعض الشروط ومنها: 1- التكافؤ من كلا الطرفين. 2- رضا الأهل من كلا الطرفين. 3- أن يكون الزوج على دين وخلق. 4- أن تضع الفتاة السعودية شروطها كاملة ومستوفاة حتى تضمن حقوقها وحقوق أبنائها. (سواء كان غير سعودي، أو سعوديًّا). وأخيرًا لا بد لمن أرادت أن تتزوج من غير السعودي أن تكون مقتنعة تمامًا بما تفعله؛ لأنها ستواجه مجتمعًا بأكمله، وحتى لا تُعرِّض فلذة كبدها لحياة لم تعمل لها حسابًا، ويبقى الأمر بحاجة لدراسة. [email protected]