اعتبر أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، انتشار باعة العسل على طريق السودة والأماكن السياحية أمرا مخالفا من حيث التنظيم، إذ إن وجودهم على الطرقات يعد إرباكا لحركة المرور، فضلا عن وجود مشكلة الغش التجاري. من جهته، أوضح مدير عام فرع الزراعة في منطقة عسير فهد بن سعيد الفرطيش أن بيع العسل ومعرفة جودته يعتمد على الثقة، مؤكدا أنه تم البدء منذ ثلاثة أشهر في إصدار التصاريح والرخص وتطبيقها على النحالين وإثبات مهنية المزاولين، مشيرا إلى أن بيع العسل عرض وطلب وهو تجارة سوق، ومن حق مزاوليه البيع كأي بائعين آخرين، فيما أوضح رئيس مركز السودة عبدالله بن عبدالكريم الحنيني أن هناك اقتراحا ليكون هناك مهرجان للعسل بدلا من العشوائية الحالية، بحيث يخضع لضوابط معينة ويتم تحديد موقع لباعة العسل بالسوق الشعبي الحالي، وبذلك من تنطبق عليه الشروط يحق له مزاولة المهنة. وأضاف أنه جرى التنسيق مع بعض الجهات وتم ضبط قرابة 14 شخصا يبيعون عسلا غير صالح. وقال إنه ستكون هناك ضوابط معينة تلزم الجميع بتطبيقها، فيما يخضع المعروض للتقييم ومدى الصلاحية بدلا من تعرضه للشمس والأتربة وغيرها. وكان عدد من السياح طالبوا بتدخل الجهات ذات العلاقة لإرشادهم إلى صحة وجودة العسل الذي يباع كل صيف على جنبات الطريق السياحي بالسودة. وقال حمد القرامي من الكويت: هناك كميات كبيرة من العسل تعرض على جنبات طريق السودة خلال موسم كل صيف، ونحن ندرك جيدا أن العسل العسيري يعتبر من أجود أنواع العسل لعوامل عديدة، ونحرص دائما على اقتنائه. وأضاف: نأخذ منه كميات كهدايا، إلا أننا لا نعرف مدى جودته. وأوضح عبدالعزيز الحقيل من الرياض، أن ثقته في باعة العسل معدومة، وقال نحن نسمع أن هؤلاء يأتون من منطقة أخرى، مبينا أن الكميات الكبيرة من العسل تكاد تشكك الكثير في جودته. ويرى أشهر خبراء العسل في السودة محمد بن موسى، أن العسل المضمون النقي لا يعرض في الممرات والطرق، فأشهر النحالين يمكنهم بيع العسل من منازلهم. وأضاف أنه من الصعب جدا معرفة جودته بمجرد الذوق أو كما يتبع البعض إشعال النار أو حتى إسقاط قطرات منه على التراب، وقال الآن العسل يمكن معرفة جودته من خلال الفحص في المختبرات. ونصح ابن موسى المصطافين غيرهم ممن يخشون الوقوع في مغبات الغش أن يتريثوا قبل الشراء، مفضلا شراء العسل من المحلات التجارية المخصصة لذلك، مؤكدا أن هناك من يدعي معرفة جودة العسل، وهذا غير صحيح.