طالبت ورشة عمل للنحالين نظمتها الإدارة العامة للزراعة بمنطقة عسير وفرع الزراعة برجال ألمع بالتعاون مع وحدة أبحاث النحل بجامعة الملك سعود في المنحل الإرشادي بالمحافظة أول من أمس بدعم من صندوق التنمية الزراعي وتقليص بعض أنظمته، ليتسنى لمربي النحل الحصول على قروض ميسرة. وقال مدير عام الزراعة بمنطقة عسير المهندس فهد الفرطيش: "نريد حديثا يصل إلى النحالين مباشرة دون الخوض في الأشياء العلمية". مؤكدا وقوف الجميع من منسوبي الزراعة بالمنطقة إلى جانب النحالين حتى تتم مضاعفة إنتاج العسل من النحل، ومن ثم يتم فتح فرص العمل أمام الشباب عن طريق استغلال هذا المنتج الحيوي. وأشار الفرطيش إلى أن هناك أنظمة بشأن القروض أصبحت شبه جاهزة. لافتا إلى أن هناك تنسيقا بين صندوق التنمية الزراعي ووزارة الزراعة في هذا الشأن لتخفيف الشروط والقيود على القروض. مهيبا بالنحالين تحويل الخلايا القديمة لتربية النحل إلى حديثة لما لها من جودة ومضاعفة في إنتاج العسل، ولقلة سعرها أمام الأسعار المرتفعة للخلايا القديمة حسب قوله. وأبدى استعداد الإدارة العامة للزراعة لتقديم الخلايا الحديثة لمن أراد التجربة من النحالين. وحذر الفرطيش النحالين من الغش في إنتاجهم من العسل. مشيدا بمبادرة محافظة رجال ألمع لإنشاء جمعية تعاونية تعنى بمربي النحل ومنتجي العسل حسب ما أخبره به وكيل المحافظة مفرح زائد الألمعي. بعد ذلك، بدأت محاضرة بعنوان "كيفية إعداد طوائف النحل لموسم السدر" ألقاها المحاضر بجامعة الملك سعود محمد الشرحي تطرق خلالها للنحل البلدي والنحل المستورد مثل النحل المصري وغيره. وأرشد النحالين إلى أن موسم السدر أصبح على الأبواب. لافتا إلى أنه يجب الاعتناء بالنحل. عقب ذلك، قدم المحاضر شرحا عمليا على بعض الخلايا الحديثة والمتوفرة في المنحل الإرشادي في المحافظة. وفي نهاية المحاضرة بدأت مداخلات النحالين وطالبوا بدعمهم بالقروض وتوفير سيارات للتنقل بالنحل في المحافظة وخارجها، إضافة لضمان التسويق لهذا المنتج وحماية النحل البلدي من النحل المستورد، وحماية العسل النقي من العسل المغشوش الذي يبيعه بعض الدخلاء على هذه المهنة في الطرق والمناطق السياحية مدعين أنه عسل نقي.