شهدت أسواق محافظة الطائف في الآونة الاخيرة إقبال الكثير من السيّاح والزوار على مواقع بيع العسل الطائفي الذي عرف بجودته وسلامته من الغش التجاري، ليعود الاستقرار إلى سوق العسل بالطائف مجددا بعد وصول كميات كبيرة منه إلى الأسواق في ظل الازدهار البيئي الذي تعيشه المحافظة إثر موسم الأمطار الأخيرة. وتراوح سعر الكيلو جرام من العسل الصيفي ما بين 400 و500 ريال وذلك بعد فترة صعود قياسية للأسعار خلال العامين الماضيين بسبب قلة الأمطار وانعكاس ذلك على مواسم إزهار النباتات البرية، وبالتالي انخفاض إنتاج المناحل من العسل البلدي. وأوضح مقبول ساعد الطلحي رئيس جمعية النحالين في الطائف وشيخ باعة العسل بالمحافظة أن سوق العسل بمدينة الورد تعد من أكبر أسواق العسل بالسعودية، ويجلب النحالون أنواع العسل إلى السوق صباح كل يوم، وتباع الكميات الواردة في مزايدة عامة يحضرها تجار السوق ولا يسمح ببيع العسل المغشوش أو المشكوك فيه. مشيرا إلى أن العسل الصيفي ينقسم إلى قسمين هما العسل الأبيض ويستخرج من أعالي الجبال من نبات السحاة والشرمة والطباقة، وهذا الصنف من العسل سعره أغلى من باقي أنواع العسل ويستخدم عادة كعلاج ويقدم أيضا كهدايا، أما النوع الآخر فهو العسل الأسمر الذي يستخلص من أشجار المناطق المنخفضة كالسمر والسلم والطلح وسعره أقل من العسل الأبيض لكنه لا يقل جودة في التداوي وأيضا الطعم. وأكد رئيس جمعية النحالين أن العسل الصيفي معروف بطعمه ورائحته ولونه، فمتى ما عرفت شجرته التي لا تزهر إلا في الصيف تأكد أنه عسل صيفي، وأبان أن عسل السدر ليس من العسل الصيفي. يذكر أن فرع وزارة الزراعة بالطائف يقدم خدماته للنحالين بهدف تنمية الإنتاج ودعم المستثمرين في هذا القطاع، وهناك آلاف المناحل التقليدية التي تستخدم تجاويف جذوع الأشجار في تحضين الخلايا، بينما توسع النحالون خلال السنوات الأخيرة في استخدام الطرق الحديثة في إنتاج النحل للاستفادة من التقنيات المستخدمة في زيادة الإنتاج.