أطلقت مجموعة تطوعية في مدينة صفوى بمحافظة القطيف حملة تحت شعار "شارك" تهدف إلى تشجيع أصحاب المحلات التجارية على المشاركة في تقديم العون والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة في مدينة صفوى مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث تستهدف الحملة 357 أسرة. وقال صاحب الفكرة، المشرف على "شارك" عبدالله علي آل عباس ل"الوطن" إن فكرة الحملة التي انطلقت عبر جمعية الصفا الخيرية بصفوى وبالتنسيق معها، وتهدف إلى حث المحلات التجارية التي تجني أرباحاً من أبناء المنطقة للمساهمة في مساعدة الأسر الفقيرة الموجودة في البيئة نفسها التي تجني أرباحاً منها، وفي الوقت نفسه تقوم حملة "شارك" بحملات ترويجية ونشرات دعائية للمحلات التي بادرت بالدعم وإصدار دليل تجاري فيه صفحة دعائية لكل مؤسسة ومحصور في تلك المؤسسات فقط، يوزع مجاناً ليكون مرجعاً تجارياً لكل منزل بصفوى، وهو ما يعتبر بمثابة تشجيع ورد جميل ومنفعة متبادلة بين الداعمين والحملة. وأضاف آل عباس أن المشروع يسعى لتلبية جانب من احتياجات الأسر المهمة التي قد يغفل عنها البعض، ففي بداية كل عام دراسي تحتاج الأسر لتوفير ملابس لأبنائها الطلاب والطالبات وأدوات مدرسية والأمر يتكرر في الأعياد وكذلك في شهر رمضان المبارك وبعض المناسبات، وما نريده هو رفع المعاناة عن الأسر الفقيرة عبر توفير بعض الاحتياجات التي ترهق كاهلها في بعض الظروف والأوقات التي قد لا يلتفت إليها البعض. وحول ما إذا كانت الحملة تتعارض مع ما تقوم به الجمعيات الخيرية بالمنطقة أوضح آل عباس أن المشروع الذي ستستفيد منه 357 أسرة محتاجة في مدينة صفوى لا يتعارض مع ما تقوم به الجمعيات الخيرية، بل يساهم في تخفيف العبء عنها عبر توفير مصادر دخل للأسر المحتاجة من جهة، ويشجع التجّار في المنطقة على المبادرة والمشاركة الحقيقية في تقديم المعونة للأسر الفقيرة من جهة أخرى وهو ما يعود بالنفع على الجميع.