أكد رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمان، قوة ومتانة العلاقات السعودية الطاجيكية، معبرا عن اعتزازه بعلاقات الأخوة والصداقة التي تربطه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ لقائهما في الدارالبيضاء في 1994 وأن المملكة وطاجيكستان لديهما اتفاق في وجهات النظر لمواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تتدثر باسم الإسلام وتسيء إلى الإسلام والمسلمين في العالم. وعبر عن قلقه البالغ من نشاطات الفئة الضالة والخارجين عن شرع الله الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام. وقال رحمان في حديث له "إن العلاقات بين المملكة وطاجيكستان شهدت دفعا قويا بناء على نتيجة اللقاء الأول بخادم الحرمين "وأنا أعتز بما يربطني بالملك عبدالله بن عبدالعزيز من روابط ودية وصداقة حميمة خلال 17 سنة مضت ولا يسعني إلا أن أعبر عن أملي بقيام الملك عبدالله في أقرب فرصة متاحة بزيارة رسمية إلى بلدنا الجبلي العريق والجميل". ورأى الرئيس رحمان أن العلاقات الثنائية بين طاجيكستان والمملكة تشهد تطورا تدريجيا وتوفرت لها أرضية صالحة للانطلاق منها إلى المزيد من التطور، وقال "ولا يسعني إلا أن اعبر عن شكري وامتناني للجانب السعودي على الدعوة الموجهة للجانب الطاجيكي بزيارة للمملكة"، معربا عن اعتقاده بأن أنسب موعد لهذه الزيارة بعد التنسيق مع حكومة المملكة ستكون بعد عيد الأضحى المبارك من هذا العام وأنه على ثقة بأن للعلاقات الثنائية الطاجيكية السعودية مستقبلا مشرقا. وأعرب الرئيس رحمان عن اعتزاز بلاده بجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين في منطقة آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن في طاجيكستان جامعة إسلامية حكومية تحمل اسم الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، تتولى الدولة تمويلها حرصا منها على تحسين ظروف التعليم فيها أسوة بالجامعات الأخرى إضافة إلى إيفاد نحو 100 طالب من طاجيكستان للدراسة في جامعات المملكة وهو ما يستوجب الشكر والتقدير للسلطات السعودية على هذا العمل الخير. وأضاف: أنه وفي مطلع السنة الحالية يوجد في طاجيكستان 3348 مسجدا و330 جامعا و34 مسجدا مركزيا و3 مدارس إسلامية ومركز إسلامي واحد و74 مؤسسة دينية غير إسلامية.