اعتادت المواطنة فاطمة إبراهيم على الخروج من منزلها في تمام الساعة السابعة صباحاً لاستئجار سيارة أجرة كل أسبوع، وذلك لمراجعة عيادة العظام بمستشفى الدمام المركزي، فاطمة التي تعاني من كسر مضاعف أجبرها على الاستسلام لواقع العيادات المخزي على حد وصفها، تقول فاطمة :» أراجع هذه العيادة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وبشكل أسبوعي، وبعض الأحيان في كل أسبوعين، وذلك لمتابعة الكسور التي تعرضت لها»، وبلهجة متحسرة تتساءل فاطمة :» من أين أبدأ؟!، وماذا عسى أن أقول ؟ وهل سيجدي الحديث عن هذه المهازل التي يراها الجميع في عيادات الكسور؟، وحول همها الذي تواجهه قالت فاطمة :» من العيب .. ومن باب عدم احترام المواطن أن يعطى المريض موعداً في تمام الساعة الثامنة والنصف، ويبقى على كراسي الانتظار حتى يصحو الدكتور من نومه، ثم يتناول فطوره، ثم يأتي إلى العيادة بعد الساعة التاسعة والنصف !!، .. هذا هو الواقع الذي لمسته، فأمام عيادات الكسور .. رقم 4 و5 ، تظل صفوف المرضى تنتظر طلة الدكتور البهية، وهم قد انتظروا لأكثر من ساعة ونصف دون وجود دكتور أو على الأقل ممرضة في الغرف، فأي دوام هذا الذي يطبقونه ؟!! ولماذا لا يحترمون كبار السن من رجال ونساء والذين خرجوا من منازلهم منذ ساعات الصباح الأولى وينتظرون الدكاترة في حين يأتي الطبيب قبيل أذان الظهر بساعتين !!، وتكمن المشكلة في التكدس الذي يكون لدى عيادة واحدة وهي 4 ، والأخرى لا أعلم أصلاً هل فيها طبيب أم لا ؟ كما أن الممرضات إذا أتين بعد الساعة التاسعة يبدأن هن الأخريات ينتظرن الطبيب، وهنا أود أن أفنّد عذراً طالما سمعته من عدد من الممرضات .. ألا وهو ( الدكتور عنده حالة في البرج )، الله أكبر !! ما هي هذا الحالات التي تتكرر بشكل يومي، وخاصة قبل الساعة التاسعة صباحاً، ولنقل أن هناك حالة أو حالتين، فهل يعقل أن يكون هذا العذر بشكل يومي ؟ بحيث لا يأتي الطبيب إلا قرابة العاشرة صباحاً»، وختمت فاطمة حديثها بقولها :» على إدارة المستشفى أن تعلم أن مراجعي العيادات الخارجية في تذمر مستمر من بدائية عمل العيادات وعدم الانضباطية في أوقات الدوام من قبل الأطباء، وليعلم أننا مرضى نكلف أنفسنا عناء المجيء إلى العيادات من خلال سيارات الأجرة، فلا بد أن يأتي الطبيب قبل المريض، فهو الذي يستقبل المريض وليس المريض يستقبل الطبيب!!»