قال عضو "هيئة حائل" المتهم ب "طعن" شاب في سوق برزان، الأسبوع الماضي: إن الإصابة التي لحقت بالشاب الذي دخل معه في مشاجرة "غير مقصودة"، وجاءت دفاعاً عن النفس، مشيراً إلى أن الشاب الذي أصيب لاحقاً، باغته مسدداً له ضربات قوية في أنحاء متفرقة من جسده، فيما ركله آخر كان يرافقه, وأدخله الاثنان إلى أحد المحال التجارية وعاودا ضربه، حيث خنقه أحدهم ولكمه على وجهه ونتف لحيته، فضلاً عن تلفظه عليه بألفاظ بذيئة، وإزاء ذلك أخرج عضو الهيئة ميدالية مفاتيح من جيبه تضم إلى جانب مفاتيحه الخاصة "مقلم أظافر"، قاصداً من ذلك تهديد الشاب الذي يسدد له الضربات الواحدة تلو الأخرى على وجهه، وللخلاص منه صوب ميدالية المفاتيح تجاهه، ما نتج عنه إصابة الأخير، وفقاً لرواية عضو "هيئة حائل". وناشد عضو "هيئة حائل" الذي سيحال إلى سجن حائل العام، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، النظر عاجلاً في قضيته وإنهاءها، وقال: إن "إجراءات القضية تسير ب "بطء شديد" رغم استكمال أقوال جميع الأطراف"، مستغرباً الهجمة التي وصفها بال "الشرسة" من قبل بعض وسائل الإعلام تجاه قضيته، وعدم تحري الدقة والمصداقية في نقل وقائعها. وسرد عضو "هيئة حائل" ل "سبق" تفاصيل الواقعة، وقال: إنه كان يقوم بعمله الرسمي بسوق برزان في حائل ويرافقه عضو آخر في الهيئة، عندما لاحظا أربع فتيات متبرجات في السوق، عندها توجها إلى الفتيات ووعظاهن، وبينا لهن عِظم خطئهن، وطالباهن بالستر، فتلفظت إحداهن عليهما. وأضاف: إزاء ذلك التصرف هاتفنا رئيسنا المباشر، وأوضحنا له عصيان الفتيات، وأشار لنا الرئيس بالاستمرار في نصحهن لحين وصول أولياء أمورهن وإبلاغهم بمخالفتهن. واتصلت إحداهن بجوالها، ليأتي بعد فترة زمنية بسيطة شابان، باغت أحدهما عضو "هيئة حائل" بضربة قوية على أنفه، فيما ركله الآخر, ليهرع عضو الهيئة زميله مستنجداً بالجهات الأمنية. وأبان العضو أنه تعرض لخلع في كتفيه وكدمات في البطن والأنف والوجه، مشيراً إلى أنه نقل للتوقيف بعد تنويمه بالمستشفى لمدة ساعة فقط، حيث لم يستكمل علاجه هناك، ما جعل الأنف ينزف دماً على مدى يومين. وكان عطاالله الرشيدي الذي تلقى طعنتين من عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قابل نداء الأخير بالصفح، بالبصم أمس على تعهد في مركز شرطة إعيرف بحائل يؤكد فيه عدم تنازله. وأقر الرشيدي في التعهد بعزمه مواصلة قضيته المرفوعة ضد عضو الهيئة، مع التزامه بالحضور حين استدعائه من قبل المحكمة أو هيئة التحقيق والادعاء العام أو أية جهة لها علاقة بالقضية، كما وقع إقرارا آخر ينص على أنه في حالة عدم حضوره الجلسات في المحكمة فإن ذلك سيترتب عليه ضياع حقه. وقال الرشيدي وفقا لما نشرته "الوطن" اليوم إنه لن يتنازل عن حقه الخاص، رافضا التعليق على تصريحات عضو الهيئة ، ومكتفيا بالقول "القضاء هو الفيصل بيننا". وكان عضو الهيئة قال لصحيفة "الوطن" من داخل توقيف مركز شرطة إعيرف في حائل مساء أول من أمس، إنه نادم على لحظة غضب أقدم من خلالها على طعن الرشيدي في سوق برزان، طالبا الصفح عن خطئه ومؤكدا أنه لم يجد وسيلة للدفاع عن نفسه أمام الضربات التي تلقاها من الشابين (الرشيدي وصهره) إلا استخدام سكين مقص الأظافر الذي كان يحتفظ به ك"ميدالية". أما الحادثة فقد بدأت حين وجه عضو الهيئة أوامر لزوجة الرشيدي بضرورة تغطية عينيها في سوق برزان، إلا أن الزوج اعترض فتشابك الاثنان وانتهى الشجار بتلقي الرشيدي لطعنتين. من جهته، قال أحمد ماشي الرشيدي، شقيق المطعون، إن التقرير الطبي الصادر من مستشفى حائل العام نص على أن مدة الشفاء 17 يوما، مؤكدا أن التقرير أشار إلى طعنة في الظهر من الجهة اليسرى بعمق سنتيمتر ونصف، وجرح في العضد بطول 5 سنتيمترات، بفعل أداة حادة دون الإشارة إلى نوعها.