طلب عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مركز شرطة إعيرف بحائل مساء أمس الصفح عن خطئه، مؤكدا أنه نادم على لحظة غضب أقدم من خلالها على طعن شاب في سوق برزان. وقال عضو الهيئة في تصريح نقلته عنه صحيفة “الوطن” أنه وجد أثناء عمله في سوق برزان مجموعة نساء متبرجات ولبسهن يلفت النظر وكل الأنظار متجهة إليهن، فنصحهن هو وزميل له. وأضاف العضو في روايته أن النساء تلفظن عليهما بألفاظ سيئة، مؤكدا أنه كلم رئيسه المباشر، الذي أمر بمناصحتهن. وزاد قائلا: “وأثناء متابعتنا لهن، اتصلت إحداهن بجوالها، وبعد الاتصال حضر اثنان، وأشارت بيدها نحوي، ووقفت ظنا أن الرجل يريد التفاهم معي، ودون أي نقاش ضربني أحدهما في خشمي ثم ضربني الثاني، وأدخلاني في محل مجاور وانهالا علي بالضرب و”نتفا لحيتي”، حتى إن يديّ ارتختا ولم أستطع الحراك، ولم يتبق أمامي إلا سكين مقص الأظافر “عبارة عن ميدالية”، فأخرجتها في آخر لحظة وطعنت أحدهما دفاعا عن نفسي”. ووجه عضو الهيئة نداء إلى غريمه بقوله: “ويجب على خصمي أن يخاف الله ويتقيه، لأنني كنت آمر نساءه بالستر”. واستغرب إخراج الشخص الآخر من التوقيف، وقال بهذا الصدد: ” لماذا أخرج الشخص الآخر من التوقيف وهو مشارك بالجريمة؟ نتف لحيتي ومع ذلك أخرج بكفالة وهو معتد علي وقام بخنقي حتى أشرفت على الهلاك؟”. وذكر عضو الهيئة إلى أن عددا من زملائه زاروه في توقيفه، وأضاف: لا أريد وقفة أي بشر، وإنما أريد وقفة الواحد الأحد، لأنني إنسان مظلوم. والغريق يتعلق بقشة، وأنا تعلقت بمقص. يشار إلى أن الشاب عطاالله الرشيدي تلقى طعنتين من عضو الهيئة إثر مشاجرة نشبت بينهما في السوق بعد رفض الرشيدي الأوامر التي وجهها عضو الهيئة لتغطية عيني زوجته، ونقل الرشيدي لمستشفى الملك خالد بحائل لتلقي العلاج. وكان رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام بحائل الدكتور هشال الخريصي أكد في تصرح للصحافة أنه سيتم تحويل عضو الهيئة للمحكمة الشرعية.