شهد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني أمس انطلاق فعاليات ورشة أعمال الإجراءات الفنية لإجراءات الاستكتاب ومكافحة التزييف والتزوير، التي تستضيفها شرطة المنطقة لمدة يومين، بمشاركة عدد من المختصين الأمنيين وأساتذة الجامعات. واطلع الحنيني على المعرض المصاحب للورشة ومحتوياته المتمثلة في أجهزة متقدمة لكشف أعمال التزوير والتزييف، وجهاز معالجة رفع البصمات وأنظمة فحص الأسلحة وآثار الآلات وأنظمة مقارنة الأصوات، ومعالجتها وأجهزة فحص الزجاج والطلاء، إضافة الى المستهلكات الخاصة برفع الحمض النووي وأجهزة فحص الحقائب والطرود وأنظمة فحص أسفل السيارة، وبوابات كشف وتصوير الجسم وأنظمة فحص السيارات والشاحنات وجهاز كشف المتفجرات والنشاط الإشعاعي، وأنظمة المراقبة الرقمية. عقب ذلك، بدأ الحفل الخطابي بكلمة لمدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد الخماش، أكد فيها أهمية مثل هذه الورش التدريبية، التي تسهم في الحد من مكافحة التزوير، فضلا عن أهميتها لإثراء خبرات رجال الأمن والمحققين في الجهات الأخرى فيما يتعلق بأمور التزييف والاستكتاب، لافتا إلى أن تقريرا صحفيا نشر قبل أيام تضمن ضبط هيئة الرقابة والتحقيق أكثر 2400 حالة من أبرزها قضايا التزوير. وأضاف الخماش أن من أهداف الورشة توضيح ما تعانيه إدارة الفحوص الفنية من تراكم قضايا التزوير والتزييف، وتأخير البت فيها، وذلك لأسباب فنية قد تجهلها بعض الجهات القضائية والإدارية, معتبرا أن إقامة الورشة ستحد من تراكم تلك القضايا وتأخيرها. تلا ذلك، كلمة لمدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية المكلف العميد عبد الله المسعد أكد فيها أن مشروع الحقيبة الفنية لإجراءات الاستكتاب يعد ابتكارا فريداً اجتهد فيه خبراء كشف التزييف والتزوير، فهو يمثل استراتيجية توعوية للجهات المرتبطة بالفحوص الفنية للتزييف والتزوير بمفهوم الاستكتاب وتطبيق الجودة من خلال وضع معايير موحدة لعملية الاستكتاب وتوحيد إجراءاتها وما سيلي ذلك بإذن الله من عقد ورش تطبيقية وإقامة الدورات التدريبية المتخصصة. إلى ذلك، أكد مدير إدارة الفحوص الفنية للتزييف والتزوير بالإدارة العامة للأدلة الجنائية العقيد أحمد عسيري أن علم التزييف والتزوير من التخصصات المهمة والحيوية كسائر تخصصات الأدلة الجنائية ولكنه يتميز عنها في ميزة وهي أن خبراء التزييف والتزوير يتعاملون مع آثار أدلة متغيرة وغير ثابتة كبقية الآثار التي تفحص في بقية تخصصات الأدلة الجنائية، فعلى سبيل المثال بصمات الإنسان وفصيلة دمه وحمضه الوراثي الخاص به تبقى كما هي صفة مميزة له ولا تتغير بعامل السن أو المرض. عقب ذلك، ألقى المشرف على حقيبة الورشة المقدم الدكتور عبدالإله السويدان كلمة بين فيها أن الاستكتاب يعتبر إحدى خطوات الفحص الفني للخطوط والتواقيع, وتسعى الورشة إلى التواصل والتقارب بين الأجهزة المعنية بالجرائم وإعطاء نبذة عن عمل الأدلة الجنائية وخصوصا التزييف والتزوير، فيما كرم وكيل الإمارة الجهات والأفرد المشاركة. وعقب الحفل الخطابي بدأت الجلسة الأولى برئاسة مدير إدارة التدريب بشرطة عسير العقيد عبدالله بن عائض القرني، وتحدث خلالها خبير أبحاث التزييف والتزوير المقدم فرحان الغامدي عن بعض المبادىء العامة في مكافحة التزييف، وتحدث أيضا فيها خبير أبحاث التزوير جبران قشيش عن طرق تزوير المستندات. أما الجلسة الثانية فقد ترأسها مدير إدارة الأدلة الجنائية بمنطقة عسير العقيد أحمد بن سعيد الشهراني، وتحدث خلالها عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك خالد الدكتور مرعي القحطاني عن ريادة الجامعات في الحد من تزوير الوثائق، وكذلك منسق عمل وعضو الهيئة الابتدائية بفرع وزارة العمل في منطقة عسير خالد بن عبدالله الأسمري وكان موضوع حديثه عن العلاقة بين جهاز الهيئة العمالية والجهاز الفني للتزييف والتزوير. ويتم اليوم استئناف الجلسات، وإعلان التوصيات.