طالب سياسيون مصريون بمد جسور الثقة بين إيران مع العالم الإسلامي شريطة "عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وألا يكون لديها طموح لبناء إمبراطورية فارسية أو سيادة المذهب الشيعى". وكانت منظمة "تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية" عقدت مائدة مستديرة حول "إيران والثورات العربية" أمس شارك فيها لفيف من الدبلوماسيين والسياسيين والمفكرين للتناقش حول عدة محاور منها "الاستراتيجية الإيرانية تجاه المنطقة العربية"، و"إيران والأمن القومي العربي"، و"مقارنة بين الثورة العربية والإيرانية وتأثيرها على العلاقات الإقليمية والدولية"، و"الدور الإيراني في توازن القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط"، و"العلاقات العربية – الإيرانية الواقع والمأمول". وانقسمت آراء الحضور إلى فريقين الأول هو ضرورة تحسين العلاقات العربية – الإيرانية بوجه عام، والمصرية – الإيرانية بوجه خاص، وضرورة توسيع العلاقات الودية على أساس من الاحترام المتبادل وضرورة تطوير الاستثمارات المشتركة بين الدول العربية وإيران لبناء كيان اقتصادي مشترك، فضلا عن الإعراب عن أملهم في تعاون إقليمي. أما وجهة النظر الثانية، فتريد تحسين العلاقات العربية - الإيرانية أيضا، ولكنها تؤكد على ضرورة التغيير الجذري في سياسة إيران خاصة ونحن نشهد ربيع الثورات العربية، مشددين علي أن "يكون هناك جسور لبناء الثقة وذلك بأن لا تتدخل إيران في شؤون الدول العربية وألا يكون لديها طموح لبناء إمبراطورية فارسية أو سيادة المذهب الشيعي وألا تلجأ لفزاعة التسلح النووي".