أكد مدرب النصر السابق، الإيطالي والتر زينجا اعتزازه بالفترة التي قضاها مدرباً في المملكة، واصفاً إياها بالتجربة الثرية التي لا تقل فوائدها عن تجاربه التدريبية في وطنه ورومانيا وتركيا نهاية بالتجربة الإماراتية الحالية مع النصر الإماراتي، واصفاً المناخ الكروي في المملكة ب"الحماسي والمثير". وقال زينجا في حوار أجراه معه الموقع الرسمي للاتحاد الدولي (فيفا) حول الاختلافات التي وجدها بين السعودية والإمارات "لا أعتقد أن هناك اختلافات كثيرة، فالعادات والتقاليد والأجواء ذاتها، لكن يبدو أن هناك اختلافاً بعض الشيء في عالم الكرة، فأجواء المباريات مختلفة، في السعودية المدرجات تضج بالجماهير، والمناخ العام حماسي، ومن المعتاد أن يمتلئ الملعب في كل مباراة بثلاثين أو أربعين ألف متفرج، أما في الإمارات فمتوسط عدد المتفرجين أقل". وانتقد زينجا وجهة النظر التي تقلل من شأن المدرب الأوروبي الذي يعمل في الخليج، وأنه بات من الصعب عليه أن يعود للتدريب في القارة العجوز، وقال "إذا كانت الناس تفكر بهذه الطريقة فأنا لست كذلك، وإذا كان البعض يرون أنني مدرب ضعيف أو فاشل لأنني لست في أوروبا فأنا لا أهتم، حياتي هي المكان الذي أعيش فيه، وليست المكان الذي من المفترض أن أكون فيه، أنا أستمتع بحياتي وتجاربي الحالية، ولا أفكر في سواها، هدفي دائماً تحقيق النجاح، فأنا أعمل في ناد كبير وكل الأندية التي دربتها من قبل كبيرة جداً، ستيوا ودينامو بوخارست في رومانيا ورد ستار في صربيا والعين في الإمارات والنصر في السعودية وكاتانيا وباليرمو وهما ناديان كبيران في إيطاليا". وتوقف زينجا أمام تجربته مع النصر وهو يتحدث عن كل تجاربه في عدد من دول العالم، وقال "تركت النصر السعودي في ظروف مغايرة، لكني تركته وهو في المرتبة الثانية بجدول الدوري، ولم أخسر أية مباراة أمام المنافسين الكبار، إضافة إلى أنني اعتمدت على مجموعة هي الأصغر عمراً في المسابقة". مضيفاً "كانت هناك مباريات كبيرة للنصر مع الهلال والشباب والاتحاد، ولم أخسر أي منها، كانت جماهير النصر رائعة وقريبة دائماً من الفريق وتسانده في كل مكان". وتابع "عملت مع ثلاثة من أكبر أندية رومانيا وتوجت بطلاً للدوري مع ستيوا بوخارست، وحققت لقب الدوري الصربي مع ردستار بلجراد، وأنجزت نجاحات كبيرة من أهمها مع كاتانيا الإيطالي الذي تسلمته على حافة الهبوط للدرجة الثانية ليبقى في المسابقة، وفي الموسم التالي أدى مباريات كبيرة وتقدم في سلم الترتيب، وحتى الفرق التي لم أستمر معها طويلاً مثل باليرمو في إيطاليا أو العين الإماراتي وجازي عنتاب التركي تركت أثراً طيباً في كل منها". وكشف زينجا عن سر إطلاق اسم عربي على ابنته (سميرة)، وقال "زوجتي تجيد ثماني لغات منها العربية التي تعلمتها في المدرسة في رومانيا، ونحن نحب هذه المنطقة من العالم، واتفقنا على اختيار اسم عربي لطفلتنا، وكانت سميرة التي تشكل حروفها كلمة حبيبتي بالإيطالية، ولو رزقنا بطفلة ثانية سنبحث عن اسم عربي لها، إننا نحب هذه المنطقة من العالم ونستمتع بالعيش فيها، وعلى الرغم من أن إقامتنا في الرياض لم تدم أكثر من ستة أشهر إلا أنها كانت كافية لكي نتعلق بها، بل إن زوجتي ودعتها بالدموع وظلت يوماً كاملاً تبكي بسبب الرحيل عنها".