يأتي في محاولة لإعادة توهج فريق النصر الأول لكرة القدم وإيصاله إلى منصات التتويج خلفا للأورجوياني خورخي ديسلفا، إلا أن تاريخه المليء بالإقالات كان منها ثلاث للفرق الأربعة الأخيرة التي دربها من ضمنها باليرمو الموسم الماضي، يزيد الشكوك حول قدرة والتر زينجا حارس المرمى الإيطالي السابق على النجاح مع الفريق. كانت تجربة زينجا الأخيرة مع باليرمو سيئة ولم تدم طويلا حيث تمت إقالته بعد 13 مباراة مع الفريق بسبب جمعه 17 نقطة، وكان التعادل مع كاتانيا الموسم الماضي بهدف لهدف السبب الرئيس في خروجه. وترأس زينجا الحصة التدريبية الأولى بعد تلك المباراة وبدت الأمور طبيعية، بيد أن رئيس النادي زامباروني أوقف التدريبات وطلب من زينجا الحضور، ليخبره عن خبر الاستغناء عنه، وهو الأمر الذي أكدته شبكة «سكاي إيطاليا» الإخبارية، إضافة إلى صحيفتي لاجزيتا ديللو سبورت واسعة الانتشار وكوريري ديللو سبورت. وكان زينجا في موسم 2008/2009 مدربا لكاتانيا، وحقق معه بداية طيبة بفوزه في أول ثلاث مباريات وتعادل مع يوفنتوس وخسر من الإنتر ليقرر بعدها الخروج، وأوضح المدرب أن السبب يعود لضعف طموحات كاتانيا التي لا تتناسب مع إمكانياته، ويدرب كاتانيا بالوقت الحاضر سيسنا ميهالوفيتش الجديد على المهنة، ونجح في السير وراء هدف الإدارة الذي كان محددا لزينجا بالبقاء في دوري الدرجة الأولى «كالتشيو»، حيث يحتل الفريق في الموسم الجاري المركز 15 وحقق هو الآخر نتائج طيبة بفوزه على إنتر ميلان المتصدر بثلاثة أهداف لهدف. وشهدت مسيرة زينجا بعض النجاحات في رومانيا وصربيا، وحقق مع ستيوا بوخارست الدوري الروماني عام 2005، وجلب ثنائية الدوري والكأس مع فريق الجبل الأحمر الصربي في 2006، ولكنه بعد ذلك لم يحقق جديدا يذكر بإقالته من تدريب العين الإماراتي في 2007، واتجه بعدها إلى كاتانيا قبل أن يقال من تدريب باليرمو الموسم الماضي. وبدأ زينجا مشواره التدريبي عام 1999 مع فريق نيو أينجلند ريفوليوشن الأمريكي ثم عاد إلى إيطاليا ليقود بريرا «2000-2001» ومنه تحول إلى رومانيا مع ناسيونال بوخارست «2002-2004» ثم ستيوا بوخارست «2004-2005» قبل أن يشرف على التوالي على النجم الأحمر الصربي «2005-2006» وغازي جنتاب التركي «2006» وأقيل بسبب النتائج المتواضعة واحتلاله المركز 12 والعين الإماراتي «2007» وأقيل أيضا من منصبه. وعاد زينجا من جديد مع كاتانيا «2008-2009» وأخيرا مع باليرمو «2009». وعرف زينجا بقوة شخصيته سواء على اللاعبين أو الجهاز الإداري ولا يسمح لأحد بالتدخل في سير عمله، ويفشل في السيطرة على أعصابه ما كلفه الطرد في ثلاث مناسبات خلال مشواره التدريبي بسبب الانتقادات اللاذعة للحكام أو تشابكه شخصيا مع الجماهير. وعلى الصعيد التكتيكي تأثر زينجا كثيرا بعملية «الكاتيناتشو» الإيطالية التي تعتمد على الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، حيث يتجه إلى إعادة غالبية اللاعبين إلى الوراء متى ما تقدم بالنتيجة. ومع باليرمو لعب زينجا بخطتين بدأها ب 4/5/1، ولم تحقق الأهداف المطلوبة، ليقوم بعدها بانتهاج الطريقة التقليدية 4/4/2 التي لم تنعكس بالإيجاب أيضا على فريقه، ومن الخطط التي عرف عنها زينجا اللعب بثلاثة قلوب دفاع وأمامهم أربعة لاعبي ارتكاز تختلف الأدوار فيما بينهم، ويكون أمامهم لاعبون لصناعة اللعب والاكتفاء بلاعب وحيد في المقدمة. وتلقى زينجا العديد من الانتقادات بسبب سوء سلوكه إلا أنه وجد الإشادة من أبرز مدرب في العالم في الوقت الجاري وهو البرتغالي خوسيه مورينيو، مبديا إعجابه بثقته بنفسه: «يجب ألا ننتقد زينجا بسبب تأكيده أن باليرمو سيحقق الدوري الإيطالي ولكنه فشل وتمت إقالته». وتمنى مورينيو أن يجلس زينجا في مقعده ويقوم بأدواره في إنتر ميلان ليوم واحد: «أريد مشاهدته وهو يدرب الإنتر ولو يوما واحدا، ولن أجامل لو قلت إني أريده مدربا للفريق إذا قررت الخروج».