أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، المقر الرئيس للهيئة العالمية للمسرح "iti يونسكو" نتائج الدورة الثانية للمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية. وفازت الكاتبة السعودية الدكتورة ملحة عبدالله بالمركز الأول عن النص المسرحي "العازفة". واعتبرت الدكتورة ملحة عبدالله التي تعرف بلقب (سيدة المسرح السعودي) أن إعلان فوزها بالجائزة الأولى للمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية، بمثابة تكريم لمسيرة المرأة السعودية المبدعة، ورأت فيها حبات من زبرجد تزين أعلام الوطن حسب تعبيرها. وقالت الدكتورة ملحة ل"الوطن": إن هذه الجائزة العالمية تأتي طوعا لتتهادى حبات زبرجد تتشكل باللون الأخضر فوق علم بلادي، فلم أكن أعمل وأنا أتقافز على سفوح جبال عسير مع الكادي والبعيثران وأشق عباب غيوم تهلل والصحن وجبال تمنية وألتقط حبيبات الندى كل صباح أنني سأصل إلى العالمية في خطوط رسمتها شقاوة الأطفال وأهازيجهم، فتحية إلى حاكم الفجيرة ورجاله الواثقين من أن مصباح علاء الدين سيخرج المارد، أن بطلتي التي مست قلوب التحكيم وتفجرت منها ينابيع الحس البشري وعبرت حدود العالم لتتحدث بالعربية والإنجليزية والفرنسية وتتربع في المركز الأول على المسرح العالمي هي بنت عربية. وكانت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمقر الرئيسي للهيئة العالمية للمسرح في الفجيرة قد أعلنت أول من أمس نتائج الدورة الثانية للمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية بعد أن فرغت لجنة التحكيم من عملها وتسليم تقريرها الختامي، وذلك في مؤتمر صحفي أعلن فيه رئيس الرابطة الدولية للمونودراما، مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، المهندس محمد سيف الأفخم عن فوز الدكتورة ملحة عبدالله بالمركز الأول، والكاتب المغربي طه عدنان بالمركز الثاني عن نصه "باي باي جيلو"، والكاتب السوري متولي عمر أبو ناصر عن نصه "خريف الذكريات". وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 15 ألف دولار أميركي، والثانية 12 ألف دولار، والثالثة 8 آلاف دولار. كما تم الإعلان عن النصوص السبعة المرشحة للنشر في كتاب خاص ستصدره الهيئة، ويتم توزيعه على هامش مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 2012، وستتولى الهيئة إنتاج العمل الفائز بالمركز الأول إضافة إلى دعوة الفائزين الثلاثة لتكريمهم وتسليمهم الجوائز خلال المهرجان. أما بقية الأعمال فهي: "الجنسية فلسطيني" تأليف رضوان عبدالغني من سورية، "الشحرور والرجل" تأليف طلال نصر الدين من سورية، "رجل وست حقائب" تأليف جيهان فيصل من مصر، "رسائل العاشق" تأليف محمد جميل خضر من الأردن، "التأشيرة" تأليف كمال خلادي من المغرب، "تغريبة ابن سيرين" تأليف مفلح العدوان من الأردن، "أبو النو" تأليف فراس محمد الحركة من سورية. وقال الأفخم تعقيبا على النتائج: جاءت بعد جهود مضنية من لجنة التحكيم التي تضم مجموعة من أبرز النقاد والكتاب والفنانين العرب، حيث قامت بفرز وقراءة 82 نصا مسرحيا وصلت من 14 دولة عربية فضلا عن عدد من المشاركات لكتاب عرب يعيشون في المهجر. وأضاف الأفخم: أن تقرير لجنة التحكيم أشاد بالمستوى المتميز للنصوص المقدمة، وزيادة عنصر التنافس بين المشاركين قياسا بالدورة الماضية مما يشير إلى الأهمية المتزايدة لهذه المسابقة الإبداعية العربية في المسرح، كما كشف الأفخم عن صعوبة الاختيار بين الأعمال العشرة الأولى كونها كانت متقاربة المستوى، ولكنها في النهاية جاءت بالإجماع للفائزين الثلاثة، لا سيما أن الحكم يكون على مستوى النص دون اعتبار للأسماء التي تكون مخفية عن أعضاء اللجنة حتى اعتماد النتائج بشكلها النهائي. يذكر أن لجنة التحكيم عقدت مجموعة من الاجتماعات المكثفة في الفجيرة والقاهرة؛ لمناقشة هذه الأعمال واختيار الفائز منها، ورأسها الكاتب، الناقد عبدالعزيز السريع من الكويت، وتضم في عضويتها كلا من الكاتب يسري الجندي من مصر، والفنان أسعد فضة من سورية، والكاتب، الناقد عبدالكريم برشيد من المغرب، والفنان عبدالله راشد من الإمارات.