وجه مدير الشؤون الصحية في منطقة تبوك الدكتور علي العرابي بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة شكوى تقدم بها مواطن سعودي يفيد فيها بحدوث قصور في علاج والدته المسنة البالغة من العمر (70 عاما)، والمريضة بالقلب والكلى. وكانت القضية قد أخذت في التفاقم عندما دخل ذوو المسنة في حالة من الصدمة بعد أن اكتشفوا أن الأدوية البالغ عددها 12 دواءً التي كانت تتناولها والدتهم بانتظام بواقع 12 قرصا دفعة واحدة بعد كل وجبة طيلة أربعة أيام متتالية ما هي إلا وصفة طبية خاطئة أعادت والدتهم إلى المستشفى بوضع صحي خطر كادت من خلاله أن تفقد حياتها. وأوضح ابنها محمود المسعودي أن والدته كانت تعاني من نوبة سعال لازمتها ما يقارب الشهر وعند إحضارها إلى مستشفى الملك خالد المدني بمنطقة تبوك أدخلت إلى قسم باطنية النساء، وبعد إجراء الفحوصات نومت تحت الملاحظة قرابة العشرة أيام حتى استقرت حالتها. وأضاف أن الطبيب المعالج وصف لها أقراصا دوائية تستخدم بعد كل وجبة بعدد 12 قرصا دفعة واحدة، مبينا أنهم لاحظوا تدهور حالة والدتهم المسنة بعد 4 أيام من استمرارها في تناول الجرعة الموصوفة، حيث نقلت إلى مستشفى الملك فهد المدني بمنطقة تبوك الذي لا يوجد به أخصائي قلب ولا كلى، علماً بأنها حسب التشخيصات الأولية تعاني الأمرين مشكلة في قلبها وأخرى في الكلى، فطلبنا تحويلها إلى مستشفى الملك خالد وإسعافها إلا أنهم أجابوا بأن إسعافات المستشفى تشارك في تدريب بمطار مدينة تبوك الإقليمي ولا يوجد إسعاف لنقلها، وعند سؤالهم عن الحل اقترحوا علي أن أقوم بإخراج والدتي على مسؤوليتي الخاصة وأنقلها بنفسي إلى طوارئ مستشفى الملك خالد لتخطي حاجز النظام الذي لو مكثنا بانتظاره سيطول ولربما تسوء حالة والدتي الصحية أكثر مما هي عليه، فما كان مني إلا أن هرعت بوالدتي إلى مستشفى الملك خالد كالمستجير من الرمضاء بالنار لأجد بانتظارنا تشخيصا أوليا خاطئا يفيد بوجود تضخم في قلب والدتي وكيس مائي في صدرها يوجبان إجراء عملية جراحية فورية إلا أن لطف الله قد حال دون إجراء أي تدخل جراحي لها، فبعد إعادة الفحص بوقت قصير من قبل أخصائي آخر تبين له أن والدتي لاتحتاج فقط إلا لقرص علاجي واحد حتى تهدأ حالتها. من جهته ذكر مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية بصحة تبوك عودة بن سالم العطوي أن المواطن محمود المسعودي تقدم بشكوى لصحة تبوك يفيد فيها بقصور في علاج والدته المسنة، وأن مدير الشوؤن الصحية الدكتور علي العرابي وجه بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة وضع المسنة والوقوف على حيثيات قضيتها، وتحديد خطوات العلاج لها على الوجه العاجل.