وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمانة المنطقة بتطوير موقع العين الحارة بمحافظة العارضة الواقعة جنوب شرق مدينة جازان، وتوفير كافة الخدمات الحيوية والاهتمام بصيانتها دوريا لتكون مهيأة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار من داخل المملكة وخارجها. وكانت "الوطن" نشرت تحقيقا موسعا الخميس الماضي، عما تعانيه العيون الحارة بالعارضة من إهمال وغياب أعمال الصيانة وانتشار الأوبئة والأمراض، مما تسبب في عزوف أعداد كبيرة من المواطنين عن زيارة الموقع، الذي يعد مقصدا للباحثين عن الشفاء ممن يعانون من الأمراض الجلدية والروماتيزم وبعض الأمراض غير المعروفة. من جهته، أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله بن محمد القرني إلى "الوطن" أمس أن أمير جازان وجه بتطوير العين الحارة بالعارضة والتي تعد أهم العيون وتبعد عن مدينة جازان 50 كلم تقريبا، وتتميز بها المنطقة في مجال السياحة والعلاج الاستشفائي لوجود ما يزيد على ست عيون حارة تتمتع بغزارة في كمية المياه المتدفقة منها. وأشار القرني إلى أنه تم تعميد بلدية العارضة بالبدء في أعمال تطوير الموقع وتهيئته للزوار وتوفير كافة الخدمات اللازمة مع الاهتمام بالصيانة الدورية. إلى ذلك، أوضح مدير فرع جهاز السياحة بجازان المهندس رستم الكبيسي أن السياحة العلاجية الاستشفائية تلقى رواجا كبيرا من داخل المملكة وخارجها، وسيساعد ذلك جهاز الهيئة على تسويق هذه المواقع والتعريف بها لاسيما وأنها من أبرز العيون لارتفاع درجة حرارتها لوقوعها بالقرب من بحيرة السد. يُذكر أن العين الحارة تبلغ درجة حرارتها قرابة 50 درجة مئوية، وعند تحليلها من قبل المراكز العلمية المتخصصة وجد أنها تحتوي على معادن أهمها الكالسيوم والمغنسيوم والكلورايد والكبريتات. وللاستحمام بها فوائد عديدة، فهي تعالج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والإكزيما والهرش والجرب وبعض الأمراض الجلدية.