أوصى المشاركون في ختام مؤتمر "التحديات التي تواجه التربية البدنية والرياضة بالمملكة" أول من أمس، الذي استضافته جامعة الملك فيصل بإثارة الوعي والتثقيف بأهمية التربية البدنية والرياضة ودورها في تنمية الفرد والمجتمع، ومنع غير المؤهلين تربويا وعلميا من تدريس التربية البدنية والرياضة. وذكر منسق المؤتمر، رئيس قسم التربية البدنية في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالحكيم المطر ل "الوطن" أن المشاركين في الاجتماع شددوا على أهمية التجديد الفكري والعلمي ووجود رغبة للتغيير لمراجعة أسس وبناء البرامج التعليمية والتغلب على نمطية الأسلوب والتفكير في مناقشة وحل القضايا المرتبطة بالتربية البدنية والرياضة، بالإضافة إلى الإيمان والاقتناع بالجودة والاعتماد الأكاديمي لأقسام التربية البدنية. وأكدوا على ضرورة الحوار والشراكة العلمية وإقامة ورش العمل واللقاءات العلمية بين أقسام المملكة لوضع وبناء البرامج والمناهج التعليمية العصرية واستراتيجيات البحث العلمي والابتعاث العلمي لحل المشكلات ووضع الرؤى المستقبلية ومراعاة متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية بما يحقق الأهداف المرجوة بالارتقاء بالتربية البدنية وعلى أن يتبنى الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية دعم عقد هذه الورش والندوات عن التربية البدنية والرياضة. وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بتوضيح مفهوم وفلسفة الرياضة للجميع ورياضة المستويات الرياضية العالية من أجل المحافظة على الصحة واستثمار وقت الفراغ وتعلم المهارات الحياتية النافعة ومواجهة المشكلات الاجتماعية وتقويم مدى تحقيق التربية البدنية والرياضة الأهداف المنوطة بها، مع أهمية صياغة برامج عصرية تتواءم ومتطلبات سوق العمل وموجهة لشرائح مختلفة وضرورة إيجاد معايير علمية تصف المختص والتخصص مع مراعاة اهتمامات المعلم والطلاب والثقافة الاجتماعية عند تصميم واختيار الأنشطة الرياضية المختلفة بدرس التربية البدنية. وتضمن المؤتمر خمس جلسات هدفت إلى تبادل الخبرات بين أقسام التربية البدنية بالمملكة للتنسيق فيما بينها لإيجاد الحلول الملائمة لطبيعة المجتمع لمواجهة التحديات التي تطال التربية البدنية بالمملكة.