تعهدت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالترويج اليوم في قمة الثماني التي تنعقد في فرنسا للربيع العربي، عبر برنامج دعم سياسي واقتصادي، فيما شهدت البؤر الساخنة في كل من اليمن وليبيا تصعيدا عسكريا اتخذ ما يشبه الحرب الأهلية في صنعاء، وحرب مواجهة بين قوات العقيد معمر القذافي والقوات الأطلسية في ليبيا. واحتدم القتال في اليمن أمس لليوم الثالث، بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، وسط حركة نزوح للسكان من مناطق التوتر في العاصمة، باتجاه مدن الجنوب. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما صالح "للوفاء فورا بتعهده بنقل السلطة" والتنحي عن الحكم. من جانبه قال صالح إنه يأمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة، مضيفا أن الشعب اليمني يريد انتقالا سلميا للسلطة. وفيما لم يسجل على الصعيد السوري سوى الإعلان عن مقتل ثلاثة رجال أمن في كمين قرب حمص، شن حلف شمال الأطلسي أعنف ضرباته الجوية على العاصمة الليبية في أكثر من شهرين، الذي اعتبرته الخارجية الروسية أنه "تجاوز خطير" لقرارات الأممالمتحدة حول ليبيا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إضافي لأعمال العنف، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال إن حملة القصف الجوي تحرز تقدما وينتظر أن تحقق أهدافها خلال شهور.