نجا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من انفجار وقع في مصفاة عبادان النفطية (جنوب غرب إيران قرب الحدود العراقية) أثناء افتتاحه جزءا جديدا من المصفاة، أمس، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، وأثار الكثير من التساؤلات في وقت ما زال الصراع بين المحافظين ونجاد على أشده، بسبب تمسكه بمستشاريه المثيرين للجدل وتعيينه علي آبادي وزيرا للنفط في وقت لا يمتلك فيه آبادي أي ميزة علمية تتعلق بالوزارة. وقال شهود عيان إن هناك ما يقارب 30 شخصا بين قتيل وجريح سقطوا نتيجة الانفجار في المصفاة المخصصة لإنتاج البنزين ذي الجودة العالية. وقال مصدر إيراني ل"الوطن" إن نجاد أصر على افتتاح المشروع رغم تحذيرات الكوادر المتخصصة وأعضاء لجنة الطاقة في البرلمان بأن المصفاة تحتاج إلى أيام أخرى وأن العجلة في افتتاحها ستؤدي إلى حوادث خطيرة. وأكد المتحدث باسم لجنة الطاقة البرلمانية، عماد حسيني، أن رئيس لجنة الطاقة في البرلمان حذر الحكومة من عواقب خطيرة إذا ما أصرت على افتتاح هذا المشروع، لكن نجاد وبسبب العلاقات المتوترة مع البرلمان قرر افتتاح المشروع. وبحسب شهود عيان فإن الانفجار وقع لحظة تدشين نجاد وأعضاء حكومته المبنى الخاص بإنتاج البنزين العالي الجودة بالمصفاة. وتوجه نجاد ومرافقوه بعد الانفجار إلى مدينة خرمشهر (المحمرة جنوبإيران). وكان نجاد ألقى كلمة قبل الحادثة على العاملين بالمصفاة، اتهم فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "دمية"، مؤكدا أنه لن يتمكن من إنقاذ إسرائيل. وقال نجاد متوجها إلى أوباما "أنت مجرد دمية حددت لها مهمة: إنقاذ الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني باستخدام السلاح والقوة، لكنك لن تتمكن من تحقيق ذلك". على صعيد آخر، أعلنت الولاياتالمتحدة أمس فرض عقوبات جديدة على "سبعة كيانات أجنبية" من بينها شركة النفط الفنزويلية الحكومية، في إطار مساع جديدة لكبح تطلعات إيران النووية. وأعلن جيمس شتاينبرغ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "أنا هنا لأعلن أن وزيرة الخارجية قررت فرض عقوبات على سبعة كيانات بموجب قانون العقوبات على إيران لعام 1996". وأضاف أن من بين هذه الكيانات شركة "بتروليوس دي فنزويلا" الفنزويلية الحكومية.