ذكر مسؤولون أن قاربا يقل 166 مهاجرا معظمهم من دول جنوب الصحراء الأفريقية وصل أمس إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية قادما من ليبيا بينما يتوقع أن تصل مزيد من القوارب إلى الجزيرة في وقت لاحق. ويمثل ركاب هذا القارب أحدث دفعة من المهاجرين الذين تدفقوا باتجاه جزيرة لامبيدوسا بدءا من يناير الماضي، حيث فر آلاف التونسيين من الانتفاضة التي اندلعت في بلادهم. ومنذ مارس الماضي عندما بدأ التمرد الحالي ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، أصبح معظم المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى لامبيدوسا من الليبيين. وكانت هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة قد ناشدت أوائل هذا الأسبوع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لزيادة جهودهما لإنقاذ اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط من ليبيا في قوارب غير آمنة. وجاءت المناشدة بعد ورود تقارير بأن قاربا على متنه 600 شخص غرق قبالة السواحل الليبية. ويخشى أن يكون عشرات الأشخاص قد غرقوا في الحادث. وفي سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة واللاجئين السفير محمد عبدالحكم، على تواصل الجهود المصرية الخاصة بإعادة ونقل المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا والراغبين في العودة إلى أرض الوطن حيث وصل أمس 460 مواطنا مصريا بالطريق البري إلى مصر من خلال منفذ السلوم. وقال إن توافد المواطنين المصريين القادمين من ليبيا بالطريق البري إلى منطقة الحدود الليبية التونسية مستمر حيث وصل إلى منطقة رأس جدير التونسية أمس 90 مواطنا مصريا وقامت مجموعتا العمل المصرية الموفدان من قبل الخارجية المصرية إلى كل من منطقة رأس جدير ومطار جربة باستقبالهم وتقديم كافة التسهيلات والمساعدات اللازمة لهم. وأشار إلى استمرار توافد الليبيين أيضا إلى مصر بالطريق البري من خلال منفذ السلوم حيث وصل أمس 2367 ليبيا ليرتفع بذلك عدد الليبيين الذين وصلو إلى مصر منذ بداية الأحداث الأخيرة في ليبيا إلى 108490 ليبيا.. فضلا عن وصول 72 من رعايا الدول العربية والأجنبية أمس بالطريق البري إلى منفذ السلوم.