أكثر من 133 فنانا هولنديا وعالميا ، يتنافسون على عيون وخيال الجمهور، لاجتذابهم ، للبحث فيما وراء الخطوط الفنية للوحات لاستقراء المعنى من اللوحة، بعيدا عن القواعد التقليدية للمدارس الفنية ، حيث بدأت منذ أمس فعاليات المعرض الدولي رقم 27 للفن المعاصر بالعاصمة الهولندية أمستردام ، تحت شعار " لا للقواعد ". يشهد المعرض 44 جاليرى على مدى خمسة أيام ، ستقام تباعا في القاعة الكبرى التي يقام فيها المعرض ، كما تشارك متاحف عالمية بعدد من اللوحات المعاصرة ، والتي بدأت صرعاتها فى الانتشار بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فى أوروبا. تتنوع أشكال ومساحات اللوحات، ليس فقط مع اختلاف أصحابها من الفنانين، بل تختلف اللوحات أيضا للفنان الواحد، وفقا لاختلاف رؤيته وحالته المزاجية، لتصل إلى لوحات تجعل الواقف أمامها حائرا لا يجد أي تفسير منطقي لما يراه أمامه. فهناك لوحات لا تزيد عن كونها مساحات هائلة من الألوان وضعت بلا تناغم أو تناسق على سطح اللوحة، لكنها على أي حال لوحة معاصرة تتناسب مع بعض الحالات الإنسانية المزاجية التي صارت غير مفهومة الآن، ويحسب لها أنها لوحات لا تهدف إلى الربحية بقدر ما تهدف إلى إثارة الخيال، لأنها غالبا لا تجد المهووس بمعاصرة الفن ليشتريها ببضعةآلاف من اليوروات. ورغم غرابة أو غموض غالبية اللوحات المعاصرة، إلا أن المعرض شهد في يومه الأول أكثر من 10 آلاف زائر، ويتوقع أن يصل الزوار مع يومه الأخير إلى أكثر من نصف مليون شخص.