أبقت منظمة أوبك على توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2011 دون تغيير، وتمسكت بوجهة نظرها بأن إمدادات النفط كافية رغم فقد الصادرات الليبية مع قيام دول داخل المنظمة وخارجها بضخ مزيد من الخام. وقالت أوبك في تقريرها الشهري: إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام، وذلك دون تغيير عن الشهر الماضي وبما يتماشى مع تقدير مخفض من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس. وحافظت منظمة البلدان المصدرة للبترول على رؤيتها للعام الحالي بأن المعروض يكفي حتى مع صعود الأسعار فوق 120 دولارا للبرميل. مشيرة إلى أن التراجع الحاد للسعر في الخامس والسادس من مايو لم يكن مفاجأة كبيرة. وقال تقرير أوبك "كان هذا تصحيحا حتميا في الأسعار جعلها أكثر انسجاما مع العوامل الأساسية للسوق في الأجل القصير.. صورة المعروض العالمي مازالت صحية". وهذا آخر تقرير شهري من أوبك قبل اجتماعها لمراجعة سياسة الإنتاج في الثامن من يونيو في فيينا. وفي حين قامت السعودية وأعضاء آخرون بزيادة الإنتاج بشكل غير رسمي هذا العام إلا أن المنظمة أبقت على هدفها الرسمي دون تغيير لأكثر من عامين. وذكر التقرير أن إنتاجها النفطي في أبريل زاد نحو 69 ألف برميل يوميا إلى 28.99 مليون برميل يوميا، حيث عوضت إمدادات إضافية من أعضاء مثل السعودية ونيجيريا والكويت أثر تراجعات من ليبيا وأنجولا. وتستند أرقام الإنتاج في تقرير أوبك إلى مصادر ثانوية تشمل استشاريين ووكالات أنباء وهي أقرب شيء تقدمه أوبك لتقدير رسمي لحجم إنتاجها. في سياق آخر أفاد تقرير معهد البترول الأميركي في تقرير بأن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بواقع 2.9 مليون برميل وهي زيادة أكبر من المتوقع في الأسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات البنزين بشكل حاد. وتأتي الزيادة في مخزونات الخام في أسبوع حتى السادس من مايو مقارنة مع توقعات بزيادة بواقع 1.4 مليون برميل. ونزلت مخزونات البنزين 1.8 مليون برميل مقارنة مع انخفاض متوقع 200 ألف برميل. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بواقع 582 ألف برميل مقارنة مع توقعات بارتفاع بواقع 400 ألف برميل. واستقر معدل تشغيل المصافي الأميركية عند 82.2%.