تأهل الفريق الكروي الأول بنادي النصر إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا رغم الخسارة التي تعرض لها أمام مضيفه الاستقلال الإيراني 1-2 في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب آزادي بطهران ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات بالبطولة. سجل للنصر بدر المطوع (60) ، وسجل للاستقلال فرهاد مجيدي (61) وهوار ملا محمد (89). وجاء تأهل النصر ثاني المجموعة الثانية ب8 نقاط بفارق الأهداف عن منافسه الاستقلال الثالث بنفس الرصيد، ليرافق السد القطري المتصدر ب10 نقاط إلى الدور المقبل، والذي تعادل أمس أمام بختاكور الأوزبكي 1-1 في أوزبكستان. وسيحل النصر في دور ال16 ضيفاً على ذوب هان الإيراني (أول المجموعة الرابعة) في إيران، فيما يستضيف السد القطري نظيره الشباب (ثاني المجموعة الرابعة) في الدوحة. دخل النصر الشوط الأول بتكتيك هجومي اعتمده مدربه الكرواتي دراجان سكوسيتش وجارى مضيفه الذي اتخذ نفس الأسلوب حيث تقاسم النصر السيطرة على الكرة مع بقاء الأفضلية والخطورة للاستقلال الذي هاجم بقوة مرمى النصر إلا أنها تنتهي على أقدام مدافعي النصر بدون أي خطورة على مرمى عبدالله العنزي. ولاحت فرصة سانحة لتسجيل هدف التقدم للنصر بعد ضربة ركنية سقطت أمامه إلا أنه سددها بصعوبة أبعدها دفاع الاستقلال. وواصل أصحاب الأرض هجماتهم السريعة لاستغلال تقدم النصر وتحديداً من الأطراف وإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء النصراوية، وكادت إحداها أن تدخل الشباك بعد أن وصلت الكرة لأمين صادقي إلا أنه تسرع في لعبها "خلفية" مرت بجوار القائم. وأجرى مدرب النصر دراجان تغييراً قبل نهاية هذا الشوط بإخراج المهاجم سعود حمود وإدخال الجناح الأيسر عبدالرحمن القحطاني، واعتماده على السهلاوي مهاجماً وحيداً في الأمام رغبة منه في تغطية أطراف الفريق الذي حاول أصحاب الأرض استغلالها كثيراً، ولم تأت الدقائق الخمس الأخيرة بأي جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. فرض الاستقلال نفوذه وسيطرته في الشوط الثاني وحاصر النصر في مناطقه الدفاعية، وشن عدداً من الهجمات المتوالية رغبة منه في تسجيل هدف التقدم؛ إلا أنه لم يوفق في نيل مراده وبقي الدفاع النصراوي ثابتاً أمامها. ولم يظل النصر مكتوف الأيدي وحاول استغلال اندفاع الاستقلال، ومن كرة مرتدة تحصل عليها أحمد عباس وانطلق بها من العمق نحو مرمى الضيف ليمررها إلى زميله المطوع الذي لعبها بدوره إلى المنطلق من الخلف عبدالرحمن القحطاني ليجد الأخير نفسه قريباً من المرمى وبدون رقابة إلا أنه سددها قوية وبدون تركيز اعتلت العارضة. ومنحت هذه الفرصة دفعة معنوية للاعبي النصر لمباغتة أصحاب الأرض بهدف السبق، وهو ما تحقق عندما وصلت الكرة إلى بدر المطول على مشارف منطقة الجزاء الإيرانية وتعامل معها بذكاء ومهارة عالية، مستغلاً تقدم حارس المرمى محمد المحمدي ليضعها من فوقه (لوب) في الزاوية البعيدة هدف نصراوي أول في الدقيقة (60). ولم تمض الثواني سريعة حتى عادل الاستقلال النتيجة بعد أن تلقى مهاجمه وقائده فرهاد مجيدي كرة في عمق الدفاع النصراوي وسط غفلة من اللاعبين أودعها برأسه في المرمى في الدقيقة (61). وأجرى مدرب النصر دراجان تغييراً غريباً بإخراج عبدالرحمن القحطاني الذي حل بديلاً في الشوط الأول وإدخال الأرجنتيني فيكتور فيجاروا. وتراجع أداء النصر الهجومي وبقي في ملعبه خوفاً من تلقي شباكه هدفاً ثانياً في ظل ارتفاع معنويات لاعبي الاستقلال، وتألق عبدالله العنزي إلى جانب زملائه المدافعين في الذود عن مرماهم كثيراً، إلا أن هذا الحال لم يدم طويلاً وتحديداً حتى جاءت الدقيقة (89) ، عندما تمكن العراقي هوار ملا من تجاوز عبده برناوي بسهولة وأودع الكرة في الزاوية البعيدة لمرمى العنزي. وواصل النصر على نهجه الدفاعي وظل متماسكاً في الدقائق الأخيرة رغبة منه في المحافظة على مرماه وأمله في التأهل للدور المقبل، وتحقق له ما أراد عندما أعلن حكم اللقاء نهاية المباراة بفوز الاستقلال 2-1.