يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مواجهة حاسمة عصر اليوم عندما يحل ضيفاً على الاستقلال الإيراني على ملعب "أزادي" في العاصمة طهران، في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم. ولن تكون مهمة النصر سهلة في ظل تميز خصمه الاستقلال بعاملي الأرض والجمهور وخصوصاً الأخير، حيث من المتوقع أن يحتشد أنصار الاستقلال بشكل كبير, إلا أن نجوم النصر قادرون على حسم النتيجة لصالحهم. ويتصدر السد القطري ترتيب المجموعة بتسع نقاط، وقد ضمن تأهله للدور المقبل، في حين يحتل النصر المركز الثاني بثماني نقاط، ثم الاستقلال ثالثاً بخمس نقاط وأخيرا باختاكور الأوزبكي بأربع نقاط. ولقاء اليوم من أهم لقاءات الفريقين في البطولة، ففوز أحدهما سيخرج الآخر من البطولة، بينما التعادل يؤهل النصر بشكل تلقائي ثان للمجموعة. يذكر أن نظام البطولة ينص على أنه في حال تعادل أكثر من فريق بعدد النقاط يتم الاحتكام إلى نتائج المواجهات المباشرة، ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية (لا يتم اعتماد الأهداف المسجلة خارج القواعد)، ثم عدد الأهداف المسجلة في مباريات المجموعة بين الفرق المعنية (لا يتم اعتماد الأهداف المسجلة خارج القواعد)، ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف المسجلة في المجموعة، ثم ركلات الترجيح بحال وجود الفريقين المعنيين على أرض الملعب، ثم معدل البطاقات الصفراء والحمراء في المجموعة، وأخيراً سحب القرعة. وأنهى النصر استعداداته للقاء بتدريب مغلق في الرياض، ركز مدربه الكرواتي دراجان خلاله على إيجاد البديل المناسب للمدافع جون ماكين الغائب إجبارياً بسبب إيقافه لحصوله على بطاقتين صفراوين، ومن المرجح أن يلعب مكانه محمد عيد إلى جانب عمر هوساوي متوسطي دفاع لتصبح التشكيلة الأساسية المتوقعة مكونة من عبدالله العنزي في حراسة المرمى وأمامه عبدالكريم الخيبري محمد عيد وعمر هوساوي وأحمد الدوخي، وفي الوسط أحمد عباس وإبراهيم غالب وأوفيدو بيتري وخالد الزيلعي وفي الهجوم سعود حمود وبدر المطوع ومحمد السهلاوي, بينما سيبقي دراجان على سعد الحارثي والأرجنتيني فكتور فيجاروا وريان بلال وعبدالله القرني وعبدالرحمن القحطاني كأوراق رابحة على دكة البدلاء, حيث كان قد أكد بعد نهاية لقاء فريقه السابق أمام بختاكور الأوزبكي أنه لن يتنازل عن نهجه الهجومي أمام الاستقلال. ومن أكثر الأمور التي تقلق النصراويين احتمال غياب قائد الفريق حسين عبدالغني الذي لزم العيادة الطبية في النادي خلال الأيام الماضية حيث ستجرى للاعب اختبارات طبية نهائية قبل اللقاء لتحديد جاهزيته للمشاركة من عدمها لذا تم ضمه للبعثة دون التأكد من جاهزيته التامة للمشاركة. من جهته، يدخل الاستقلال المباراة بشعار الفوز بفارق هدفين ليضمن التأهل تلقائياً لذا من المتوقع أن يدخل بنهج هجومي بحت والاستفادة من إمكانات أبرز اللاعبين في صفوفه وهما العراقي هوار ملا وإيمان ميعلي وكلاهما يلعبان في الوسط مما سيعطي للفريق قوة في منطقة المناورة. كما يعتمد الفريق الإيراني على فرهاد مجيدي الذي يتصدر ترتيب هدافي البطولة، وسيعود المدافع بيروز قرباني لتشكيلة الفريق بعد غيابه عن مواجهة السد بداعي الإيقاف، لكن أكثر ما يخشاه الاستقلال أن تتواصل سقطات خط الدفاع التي كلفت الفريق خسارة كثير من النقاط وكان آخرها في مواجهتي باختاكور (1 /2) والتعادل مع السد (2/2).