أظهرت دراسة أجراها معهد روبرت كوخ الذي يتخذ من برلين مقرا له، أن حوالي 44% من الرجال والنساء الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما يعانون من زيادة الوزن، بينما يعاني نحو واحد في المئة فقط من نقص الوزن، ويكون لذلك آثار خطيرة. ويرى الخبراء أنه رغم ارتفاع النسبة، فإن المسنين أصبحوا أكثر وعيا مما مضى بالأنظمة الغذائية الصحية، وبدور الرياضة في الصحة الجسمانية. وقال نائب الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي لكبار السن مارتن هاوبت:"عند التقدم في العمر، تضعف حاسة التذوق والإحساس بالعطش. علاوة على ذلك، تظهر أمراض وبعض المشكلات الأخرى". ذلك يؤدي إلى اتباع نظام غذائي غير متوازن. وأوضح هاوبت أنه بينما تحدث اضطرابات غذائية عند التقدم في العمر، إلا أن هذه ليست ظاهرة جماعية. ويقول: "وجدت صناعة الإعلانات ووسائل الإعلام هدفا جديدا لها في المسنين. يقول هاوبت إن الوعي بالجسم تغير بصورة ملحوظة على مدار السنين، "فالكثير من الرجال والنساء الأكبر سنا أكثر وعيا بالأنظمة الغذائية المتوازنة، فهم يأكلون بشكل أكثر صحية من الجيل السابق لهم"، وأضاف أن العادات الغذائية تغيرت بفضل تحسن المعلومات العامة. وأضاف: "يعلم الناس القدر المفترض أن يشربوه، وأي الأطعمة تحتوي على فيتامينات وكربوهيدرات، على سبيل المثال، يأكلون القليل من الأطعمة الغنية بالدهون، والمزيد من الأسماك والفواكه". علاوة على ذلك ، ثمة أعداد أكبر من المسنين يمارسون التمارين الرياضية، ولكن ليس بقدر كبير ، بل بالقدر الذي يحافظ على كتلتهم العضلية، واستقرار دورتهم الدموية، وكذا على أوزانهم.