تسبب انخفاض إقبال المواطنين بالمنطقة الشرقية على قيد أسمائهم في سجلات الناخبين استعدادا للانتخابات البلدية المقبلة، في ظهور حالة من الترقب، صاحبها دعوة أئمة المساجد للمواطنين للمشاركة في انتخابات المجلس البلدي وضرورة إدراج أسمائهم في السجلات، كما طالب مواطنون المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية عن انتخابات المجالس البلدية بالنظر في مقترحهم، والمتضمن إعلان قائمة المرشحين النهائية للمتقدمين للمجالس البلدية، في الوقت الحالي، مؤكدين أن تلك الخطوة من شأنها تشجيع المواطنين على تقييد أسمائهم كناخبين. وقالوا إن عددا من المواطنين لم يقيدوا أسماءهم في سجلات الناخبين حتى الآن، أو لم يقوموا بتحديث بياناتهم، أو تعديل مقار دوائرهم الانتخابية لعدم معرفتهم بالمرشح الذي سيصوتون له، وقالوا " لو علم الناخبون أسماء المرشحين لتضاعف عدد الناخبين عن الأرقام الحالية". وأشار المواطنون هاني القطيفي، وحسن الحجي، وعلي الشواكر إلى أن هذا المقترح في حال تطبيقه، سيحفز الكثير على تقييد أسمائهم كناخبين في الدائرة التي ينتمي إليها المرشح، مشيدين بخطوة الوزارة في تطبيق العمل خلال الدورة الجديدة بنظام الدوائر المغلقة، بحيث يسمح التصويت للمرشح من قبل ناخبي دائرته الانتخابية فقط، وجعل التنافس بين المرشحين على مستوى الدائرة الانتخابية الواحدة، موضحين أن من الظلم أن يمثل الدائرة الانتخابية مرشح غير معروف في دائرته وليس له دور اجتماعي ملموس فيها، و لكن فوزه جاء بدعم من ناخبين في دوائر أخرى. وقال إمام وخطيب جامع آل ثاني في الهفوف الشيخ أحمد البوعلي، في خطبه إن الانتخابات البلدية هي رسم لملامح المستقبل، ومشاركة صريحة لصناعة القرار باعتبارها إتاحة المشاركة للمواطن في إدارة الخدمات البلدية ومراقبة الأداء. والمجالس البلدية تجعل المواطن شريكا للبلدية في تحمل المسؤولية، وأداء الواجب تجاه الشأن البلدي مما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن. وأكد الخطيب تركي عايض في خطبه أن المجالس البلدية هي صوت المواطن لدى الجهة الخدمية، ونظام لسلطة تقريرية ومراقبة على الخدمات المختلفة والتي ستضع أعين المواطن على مكامن التطوير، إضافة إلى تلمس الاحتياجات الخاصة بالمواطنين في مختلف المدن والقرى. إلى ذلك، بيّن أمين الأحساء رئيس اللجنة المحلية لانتخابات مجلس بلدي الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير ل "الوطن" أمس، أنه لا يجوز لأعضاء اللجان الانتخابية الترشح لعضوية أي من المجالس البلدية بحكم عملهم في تلك اللجان، ويجوز لمن تنطبق عليهم شروط الناخب قيد أسمائهم في جدول قيد الناخبين والتصويت يوم الاقتراع، موضحا أنه يحق لأي ناخب الاعتراض على قيد أي ناخب اتضح له عدم توفر أي من شروط الناخب المقررة نظاماً. وأوضح عضو اللجنة المحلية لانتخابات مجلس بلدي الأحساء وكيل الأمانة للمشاريع والتعمير المهندس عادل بن محمد الملحم، أن التعاون بين الجهات الحكومية والاجتماعية والدينية أمر نبيل في توصيل معاني الانتخابات البلدية لكافة المواطنين ودعوتهم لتسجيل قيد الناخبين، إضافة إلى إيصال رسائل تثقيفية حول التنظيم والآليات. وقدم الملحم شكره لكافة الجهات المتعاونة، مؤكداً أن اللجنة المحلية للانتخابات البلدية ترحب بأي تعاون توعوي شريطة أن يكون بإطار رسمي منظم.