كشفت دراسة أميركية عن احتدام الخلافات في معسكر المحافظين الإيرانيين بين المرشد الديني علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد. وأوضحت الدراسة التي أصدرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بعنوان "صراع القوى مستمر في إيران"، أن هذه الخلافات برزت مع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية العام المقبل، وهي أول انتخابات تجرى منذ انتخابات الرئاسة في يونيو 2009 التي أدت إلى خلافات عميقة داخل إيران. وقالت الدراسة إن نجاد أرغم وزير المخابرات حيدر مصلحي على تقديم استقالته في 16 أبريل الجاري، بعد أن فصل مصلحي نائبه حسين عبداللهيان المحسوب على نجاد من العمل. وأشارت الدراسة إلى أن عبداللهيان يعد صديقاً شخصياً مقرباً من النائب الأول للرئيس محمد رضا رحيمي، ومن رئيس طاقم نجاد أسفنديار رحيم مشائي. وعقب إقالة نجاد لمصلحي سارع خامئني إلى إصدار مرسوم بإعادته للمخابرات. وقالت الدراسة إن مصلحي، الذي سبق أن كان المبعوث الذي اختاره خامئني لتمثيله في الحرس الثوري، عاد إلى تولي الوزارة رغم رفض نجاد. وجاء قرار خامئني بالاستناد على صلاحياته المطلقة في حل نزاعات الحكومة وبعد أن وقع أعضاء البرلمان رسالة تطالب بعودة مصلحي وتنتقد نجاد، وقعها 216 عضواً في البرلمان. وقالت الدراسة "إن المنافسة بين كتلتي الرئيس والمحافظين ستحتدم مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. من جهة أخرى، اندلعت مواجهات أمس بين عناصر مجهولة وقوات الشرطة في مدينة حسن أباد على بعد خمسة کيلومترات من مدينة سنندج مرکز محافظة کردستان (غرب إيران)، في وقت يقوم فيه الرئيس نجاد بزيارة إلى إقليم كردستان.