سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العنقري: خطة لتطوير التعليم العالي على مدى 25 عاما والميزانية تضاعفت 3 مرات المشاركون: مفهوم المجتمع الدولي الذي يلتقي لدعم العلم يمثل شكلاً حضارياً لخدمة الإنسانية
أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن وزارته شرعت في تنفيذ خطة استراتيجية مدتها 25 عاماً من أجل تطويرالتعليم العالي وتحويله إلى منظومة ذات مستوى رفيع تحظى بالاعتراف والتقدير الإقليمي والعالمي، وتسهم في توليد المعرفة ونشرها واستخدامها. وأشار إلى إدراك المملكة ارتباط هذا المجال بعوامل التنمية والتحديات التي يشهدها في ظل العولمة وثورة المعلومات والاتصالات، مبينا أن التمويل المخصص للتعليم العالي في السعودية تضاعف ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية بما نسبته 12% من الميزانية العامة للدولة، وأن برامج الجامعات باتجاه توفير تمويل مستدام من خلال الأوقاف والاستثمارات التي وصلت إلى قرابة ستة مليارات ريال. وقدم الدكتورالعنقري لدى افتتاحه أمس المعرض والمؤتمرالدولي للتعليم العالي، الذي يقام في الرياض خلال الفترة ما بين 19 إلى 22 أبريل الجارى، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحضور عدد من القيادات الأكاديمية ومديري الجامعات المحلية والعالمية، شكره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا الحدث العالمي الذي حقق نجاحاً ملموساً في دورته الأولى، ونقل تحيات الملك إلى المشاركين وتقديره لإسهامهم في المعرض. وأشار العنقري إلى أن المعرض نجح في العام الماضي في استقطاب أكثر من 250 ألف زائر، تم خلاله توقيع أكثر من 45 اتفاقية تعاون، وتحدث فيه أكثر من 55 شخصية من 26 دولة، وعبر عن ثقته بأن يحقق المعرض في نسخته الثانية مزيداً من مؤشرات النجاح لاسيما في وجود أكثر من ألف عارض ومشارك من أكثر من 300 جامعة تمثل 50 دولة، وهو ما وصفه الوزير بالفرصة الاستثنائية التي يتوقع أن يكون لها تأثير واضح على التعليم العالي محلياً وعالمياً. وقال العنقري "إن تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد قائم على المعرفة من خلال منظومة جامعية رائدة واكبه إنشاء مؤسسات راعية للابتكارات واقتصادياتها في ثلاث جامعات، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستواجه تحديات تتطلب أن تتبنى الجامعات السعودية استراتيجيات تنموية نموذجية وإعداد قادة يملكون الرؤية الثاقبة للتعامل مع الأحداث والقضايا المختلفة. وأوضح الدكتور العنقري أن مليونا ونصف مليون طالب و700 ألف طالبة مسجلون في مؤسسات التعليم العالي، وأنه تم تحديد نهاية 2014 موعدا للجامعات السعودية للحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي قبل ذلك التاريخ لا شك سينعكس سلبا على سمعة تلك البرامج. الشكر للمملكة وقدم مدير جامعة كورنيل الأميركية الدكتور ديفيد سكورتون كلمة الجامعات المشاركة وجه فيها شكره لحكومة المملكة ودور وزارة التعليم العالي في الإسهام في تطورالمجال العلمي باستقطاب الخبرات العالمية من خلال هذا المعرض، وقال "من المدهش ما نراه من التقدم في مجال التعليم العالي في المملكة". وأشار الدكتور سكورتون إلى دور الثقافة العربية والإسلامية في تاريخ مجالات مختلفة في العلوم والآداب، واعتبر أن مفهوم المجتمع الدولي الذي يلتقي لدعم العلم والتعلم يمثل شكلاً حضارياً للتعاون من أجل خدمة الإنسانية، مشيراً إلى أن هذا المعرض يجعل الدول تضع أياديها معاً في سبيل تطويرالتعليم العالي، خاصة أن الأفراد المتعلمين هم أساس رخاء أي بلد في العالم. تطور سعودي وخلال الندوة الأولى للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي التي أقيمت أمس على هامش المعرض بعنوان "نظام الجامعات العالمية الرائدة" بإدارة الدكتورأسامة صادق الطيب، أكد وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور محمد العوهلي، أنها تمت دراسة 76 نظاما تعليميا في العالم مما أدى إلى وضع خطة متميزة، مشيرا إلى سعي الدولة إلى النظرة الطموحة للرقي بمستوى التعليم والإسهام في المجال العلمي والبحثي. وأكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن على المملكة تنويع اقتصادها كونها من أكبر اقتصاديات العالم بسبب البترول، مشيرا إلى أن الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز تعملان على نقل الاقتصاد السعودي من النفط إلى المعرفة . تحديات جامعية وعد أستاذ ورئيس قسم الإعلام وعلوم القرار بجامعة إلينوي شيكاغو-بالولاياتالمتحدة الأميركية أركالجود رامابراساد ، البحث العلمي، والتعليم وتقديم الخدمات، والمشاركة في حل المشاكل المحلية والإقليمية والوطنية والعالمية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والمشاركة في الأعمال المهنية والوظيفية والعلوم والإنسانيات والفنون هي محط المنافسة العالمية بين الجامعات، مؤكدا أهمية أن يوازن النظام الجامعي القائم على الاقتصاد المعرفي بين طموحاته. وأكد منسق التعليم العالي بالبنك الدولي في الولاياتالمتحدة جميل سالمي، أن الجامعات تواجه التحديات وهي القدرة على تحسين جودة التعليم وربطه بالواقع، والاستفادة من الأنظمة والممارسات الإدارية الأكثر فاعلية تعد أكبر عوائق للعديد من الدول التي لا تزال تواجه بعض الصعوبات الناشئة نتيجة الاستجابات الضعيفة للتحديات طويلة المدى التي تواجه نظمها التعليمية خاصة فوق الثانوي، والذى يعد جوهرا أساسيا لبناء القدرة الفكرية التي تعتمد عليها التنمية. وأكد مدير المعهد المتقدم للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية السيد نام بيو سو، أن في كوريا اليوم ما يربو على 300 جامعة وكلية مابين عامة وخاصة، مشيراً إلى استمرار الجامعات الكورية في تعزيز أبحاثها وتعليمها سعياً وراء تحقيق طموح الشعب الكوري وتجاوباً مع الدعم المتزايد للحكومة الكورية للبحث والتطوير والتعليم . لا تعليق على الزحام إلى ذلك، رفض المشرف العام على المعرض الدولي للتعليم العالي عثمان الثابت، التعليق على الازدحام على بوابات الدخول من قبل طلاب وزارة التربية، مؤكدا أن الازدحام شيء طبيعي في الافتتاح، وقال إن كل الجامعات الموجودة حاليا في المعرض معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي وهي فرصة لأي طالب في إكمال دراسته العليا من خلال التواصل مع الجامعات بشكل مباشر. ومن جانبه، قال مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل، إن مشاركة جامعة الإمام في المعرض تأتي لتضع خبراتها مع خبرات الجامعات لتصل العملية التعليمية لأعلى المستويات مشيرا إلى أن جامعة الإمام تفخر بأنها ترأس رئاسة الجامعات الإسلامية والمنضوي تحت لوائها أكثر من 300 جامعة إضافة إلى جائزة البحث العلمي، مؤكدا أن هذا المعرض فرصة للجميع ليشاهد الخدمات التي تقدمها جامعة الإمام للمجتمع.