أكد متحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" العاملة بمنطقة دارفور بغرب السودان أن 12 عامل إغاثة سودانيا احتجزهم نازحون رهائن هذا الأسبوع في "معسكر كلمة" المضطرب بولاية جنوب دارفور قد تم الإفراج عنهم. وكان عمال الإغاثة قد احتجزوا رهائن في 11 أبريل انتقاما لاعتقال قوات الأمن الوطني نازحا الأسبوع الماضي. وعلقت جماعات إغاثة إنسانية عملياتها في المعسكر بعد احتجاز الرهائن. وقال المتحدث باسم يوناميد كريس سيكمانيك "تم الإفراج عن عمال الإغاثة وهم في حالة جيدة". وأضاف أنه تم الإفراج عنهم أمس بعد أن توسطت الأممالمتحدة لحل الموقف. وفي سياق متصل قال نائب حاكم ولاية كردفان إن ميليشيا قتلت 17 شخصا في المنطقة المنتجة للنفط قبل أسبوعين من إجراء انتخابات طال انتظارها. وقال عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب حاكم الولاية في اتصال هاتفي من كردفان إن حاكم الولاية أحمد هارون "سيئ السمعة ويستخدم الميليشيا لزعزعة الاستقرار وترويع السكان". وأَضاف أنه صدرت أوامر لميليشياته بمهاجمة مدنيين في بلدة الفايد وأنها أحرقت أكثر من 350 منزلا وقتلت أكثر من 17 شخصا، مشيرا إلى أن الموقف في البلدة متوتر للغاية. وقال مصدر للأمم المتحدة إنه وقعت أعمال عنف في الفايد بجنوب كردفان، الأمر الذي تسبب في وقوع خسائر بشرية. من جانب آخر طالب الزعيم الدارفوري المتمرد عبد الواحد نور في مقابلة بفرض منطقة للحظر الجوي فوق دارفور، ودان عدم اكتراث الأسرة الدولية بالقمع الذي يمارسه السودان. واتهم نور الحكومة السودانية باستغلال بعض الأزمات مثل الوضع في ليبيا لشن هجمات على دارفور. وأضاف أن "القضية بالنسبة لنا ليست في أن نذهب للدوحة للتفاوض أو لا نذهب ولكن الأمن هو القضية بالنسبة لنا"، مشددا على أنه "بدون الأمن ليس هناك سلام ونريد احتراما لإنسانية الإنسان وأمنه، وهو الشيء غير المتوفر الآن".