انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء الشيخ عبدالله عبدالرحمن الغديان عن عمر يناهز 86 عاماً، وسيصلى على جثمانه بعد عصر اليوم في جامع الراجحي شرق الرياض. وولد الشيخ الغديان عام 1345ه في مدينة الزلفي، وتلقى مبادئ القراءة والكتابة في صغره على يد عبدالله بن عبد العزيز السحيمي، وعبدالله بن عبدالرحمن الغيث، وفالح الرومي، وتلقى مبادئ الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على حمدان بن أحمد الباتل، ثم سافر إلى الرياض عام 1363ه فدخل المدرسة السعودية الابتدائية (مدرسة الأيتام سابقاً) عام 1366ه، وتخرج فيها عام 1368ه . عين مدرساً في المدرسة العزيزية وفي عام 1371ه دخل المعهد العلمي. وكان أثناء هذه المدة يتلقى العلم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما يتلقى علم الفقه على الشيخ سعود بن رشود (قاضي الرياض) والشيخ إبراهيم بن سليمان في علم التوحيد، والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم في علم النحو والفرائض، ثم واصل دراسته إلى أن تخرج في كلية الشريعة عام 1376ه . وعين رئيساً لمحكمة الخبر ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي عام 1378ه، وفي عام 1380ه عين مدرساً في كلية الشريعة وفي عام 1386ه نقل كعضو للإفتاء في دار الإفتاء، وفي عام 1391ه عين عضواً للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، إضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء. وتلقى العلم على مجموعة من العلماء ومن أبرزهم بالإضافة إلى ما سبق، سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ عبدالله الخليفي، والشيخ عبدالعزيز بن رشيد، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبدالرحمن الإفريقي، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالفتاح قاري. وكان الشيخ الغديان يقوم بتدريس الفقه وأصوله وقواعده والحديث ومصطلحه والتفسير وعلومه والعقيدة والفقه في حلقات منتظمة غالب أيام الأسبوع حسب الظروف بعد المغرب وبعد العشاء وأحياناً بعد الفجر وبعد العصر. ومن عام 1395ه كان- بالإضافة إلى عمله في الإفتاء- يلقي دروساً على طلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام وكلية الشريعة في الفقه والأصول وقواعد الفقه وقاعة البحث ويشرف ويشترك في مناقشة بعض الرسائل. وفي خلال هذه الفترة، تلقى عليه العلم عددا كثيرا من طلاب العلم ، كما رشح عام 1381ه ضمن من ينتدبون إلى التوعية والإفتاء في موسم الحج إلى الوقت الحاضر. ولما تُوفي سماحة الشيخ عبدالله بن حميد عام 1402ه تولى الإفتاء في برنامج نور على الدرب.