أعلن رئيس اللجنة الإيطالية لتقييم المعالم الأثرية سيلفانو فيتشينتي بدء البحث والتنقيب عن قبر ليزا غيرارديني أو الموناليزا صاحبة بورتريه الجوكوندا التي رسمها الفنان ليورنادرو دافينتشي ما بين 1503 و 1514. وقال في المؤتمر الصحفي الذي نظمه أمس بمقر جهوية توسكانا، إنه ومجموعة من الباحثين والخبراء الإيطاليين قاموا بدراسات وجمعوا معلومات عن حياة الموناليزا زوجة التاجر التوسكاني فرانتشيسكو جكوندو ليتأكد لهم بوثائق تاريخية أنها توفيت في 15 من يوليو 1542 قبل أن تدفن تحت معبد كنيسة سان فرانتشيسكو بمدينة فلورنسا الإيطالية. وأضاف أن الهدف من التنقيب عن قبر الموناليزا هو إجراء فحص وتحليل لبقايا هذه الشخصية التاريخية لمعرفة كل التفاصيل عنها وإن كانت فعلا صاحبة الصورة التي رسمها دافنتشي، مؤكدا أن تحليل الحمض النووي سيؤكد العلاقة التي تدعيها بعض الأسر بمدينة فلورنسا وأنها من سلالة الموناليزا وفرانتشيسكو جوكوندو. وفي انتظار بداية الحفريات تحت معبد كنيسة سان فرانتيشسكو في 27 من أبريل الجاري، بدأ العمال يمهدون لذلك بأن أغلقوا بعض مداخل وأجنحة الكنيسة. وقال أحد الخبراء الإيطاليين المشاركين في البحث عن قبر الموناليزا إن عملية التنقيب ستعتمد ليس فقط على خرائط ووثائق تاريخية ضمن سجلات الدفن بمدينة فلورنسا، بل حتى على جهاز عالي التكنولوجيا يسمى "جيورادار"، سيمكن الباحثين من الاهتداء إلى المكان المرغوب دون المساس بالمعالم التاريخية للكنيسة. ومن المتوقع أن يغيير اكتشاف قبر ليزا غيرارديني كل الأساطير التي قيلت وكتبت عن لوحة دافينتشي التي تعتبر اللوحة الأكثر غموضا وشهرة في العالم.