عقد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعد مغرب أمس اجتماعا امتد إلى الساعة العاشرة مساء ناقش خلاله مع أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارات عدة ينتظر صدورها خلال الأيام القليلة المقبلة، وأعقبه بعقد مؤتمر صحفي بين فيه ما دار خلال الاجتماع والقرارات التي سيعلن عنها قريباً على وسائل الإعلام، مؤكداً على أن أهمها سيتمثل في وضع آلية لعمل لجنة الحكام وتنظيم العمل بلجان الاتحاد والأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وإلغاء قرار الاتفاق في إصدار العقوبات بين اللجنة الفنية ولجنة الانضباط وأن لكل لجنة الحق في إصدار قراراتها متفردة، ومشيراً إلى أنه لا يمكن السكوت عن التجاوزات والإساءات الشخصية موضحا أنه تلقى 400 شكوى في جميع الألعاب و"هذا رقم كبير جدا". ويأتي قرار الاستعانة ب 50 % من المدربين الوطنيين في الإشراف على الفرق في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم المقبل واكتمال النسبة في الموسم الذي يليه، من بين القرارات المرتقب صدورها، وذلك تقديرا لجهودهم ولتوفر عددهم الذي وصل إلى 800 مدرب وطني بجانب آراء الخبراء التي أكدت أن الرياضة لن تتطور ما لم يعمل بها المدرب الوطني، وكذلك ضم الحكم الدولي السابق رئيس لجنة الحكام عمر المهنا إلى عضوية الاتحاد. وتمنى الرئيس العام أن يتم التقيد بالتعليمات والأنظمة واللوائح التي هي كفيلة حين التقيد بها في حفظ حقوق الآخرين، مع التأكيد على أن لكل شخص الحق في تقديم الشكوى سواء بنفسه أو عن طريق ناديه أو وكيل أعماله، مشيرا إلى أن قرار بناء الأكاديميات سيصدر في أقرب وقت ممكن. واعتبر أحداث مباراة التعاون ونجران بال"مؤسفة"، شاكرا في الوقت نفسه رئيسي الناديين على الحفاظ على حقوق نادييهما، ومشيدا بقرارات اللجان الفنية والانضباط والاستئناف فيما أصدرته بخصوص القضية، مشددا بالقول "لن أتدخل في أي قضية منظورة وهذا ليس ابتعادا بل لحين الفصل فيها في الجهات المختصة والذي هو من عمل اللجان". وطالب الرئيس العام من الإعلاميين عدم إحراج رؤساء وأعضاء اللجان بطلب آرائهم في القضايا التي لم يصدر بها قرار فني حتى لا يقعوا في الإدلاء بمعلومة خاطئة قبل الحكم في القضية. وأشار الأمير نواف إلى قضية كل من اللاعبين خالد عزيز وحسين عبدالغني والروماني رادوي بقوله "لا توجد لدي تفاصيل حول القضية، والقضايا التي تحدث في الملعب يجب ألا تتجاوز حدوده، أما خارجه فيمكن أن تأخذ مجراها النظامي، واللجان هي المخولة بالرد على أحداث مباراة الهلال والنصر"، موضحاً أن مدرب مانشستر يونايتد فيرجسون حينما قال إن الحكم كان سيئاً تم إيقافه لثلاث مباريات وصلت في النهاية إلى خمسة "ولو حاسبنا بنفس الطريقة ستكون العقوبات قاسية".