أعلنت وزارة الكهرباء المصرية أمس، أنه سيتم طرح مناقصة إنشاء مشروع الربط الكهربائي "المصري السعودي" لتبادل الطاقة بين البلدين خلال أبريل المقبل. وأشار بيان وزارة الكهرباء المصرية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار منظومة الربط بين شبكات الدول العربية وتقديم العروض الفنية والمالية الخاصة بالمناقصة بعد ثلاثة أشهر من هذا التاريخ. وقال وزير الكهرباء المصري الدكتور حسن يونس، إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، يستهدف تبادل الطاقة بين البلدين على خط الربط بينهما، خلال فترات الذروة بطاقة تقدر بحوالي 3 آلاف ميجاوات خلال فصل الصيف، للاستفادة من اختلاف الأحمال بينهما. وأوضح يونس أن فترة الذروة بالمملكة تتمثل في فترة الظهيرة وبعد الغروب في مصر، أما في غير أوقات الذروة سيتم تبادل فائض القدرة المتاحة بين البلدين على أسس تجارية. وأكد أنه قد تم الاتفاق على أن يتم التنسيق بين الشركتين "السعودية للكهرباء" و"المصرية القابضة لكهرباء مصر"، حول مسؤولية الشركتين على خط الربط لتتولى كل شركة مسؤولية تمويل وامتلاك وتشغيل وصيانة معدات الربط داخل أراضيها، حتى الساحل البحري بخليج "العقبة" بما في ذلك المعدات والكابلات الأرضية. وفيما يتعلق بالكابلات البحرية اللازمة للربط، أشار يونس إلى أن مسؤولية تمويلها وملكيتها وتشغيلها وصيانتها، ستكون مناصفة بين الشركتين المصرية والسعودية وأنه من المخطط بدء تنفيذ المشروع في يناير 2012 على أن تتم إجراءات اختبارات التشغيل بداية عام 2015. وقال يونس، إن مشروع الربط الكهربائي"المصري السعودي"، يعد أهم وأبرز مجالات التعاون بين مصر والمملكة، مبينا أن ربط الشبكة السعودية بدول الخليج العربي سيؤدي إلى إيجاد منظومة كهربائية عربية، قادرة على تحقيق التطور التقني من خلال مصطلحات ومواصفات موحدة.