30 مدربا أجنبيا يقودون فرق زين هذا الموسم واستمرار غياب الوطني

الزواوي آخر القادمين والجبالي الباقي الوحيد والأهلي يحطم الرقم القياسي بأربعة مدربين

اكتمل عقد ال30 مدرباً في دوري زين السعودي هذا الموسم مع إعلان نادي الاتفاق إقالة مدربه الروماني إيوان مارين والتعاقد مع التونسي يوسف الزواوي لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، وذلك وفقاً لإحصائية أعدها موقع إحصائيات الدوري السعودي.
وكانت انطلاقة بداية المشوار في دوري هذا الموسم ب14 مدرباً، إلا أن الاستقالات والإقالات أوصلت عدد المدربين الذين حضروا في دوري زين إلى 30 مدرباً بنسبة وصلت إلى 2.14 مدرب لكل فريق، وهو الرقم الذي يقل بقليل عن نهاية الموسم الماضي الذي شهد 26 مدرباً بنسبة 2.16 مدرب لكل فريق، إلا أنه تبقى ست جولات حاسمة للدوري قد تزيد الرقم إلى فوق الثلاثين بكثير.
وكان أربعة مدربين فقط هذا الموسم قد تواجدوا في بداية دوري زين منذ الموسم الماضي، وهم البلجيكي إيرك جيريتس مع الهلال والروماني إيوان مارين مع الاتفاق والبلغاري ديمتروف مع القادسية والتونسي فتحي الجبالي مع الفتح، إلا أن الأخير هو الوحيد الذي بدأ مع بداية الموسم الماضي واستمر هذا الموسم حتى الآن، أما جيريتس فقدم استقالته منتصف هذا الموسم، بينما تمت إقالة مارين أخيراً، وقدم ديمتروف في منتصف العام الماضي ومازال مستمراً حتى الآن.
ويعد الأهلي أكثر الأندية تغييراً على مستوى المدربين، حيث أشرف عليه هذا الموسم أربعة مدربين، ويليه الحزم والرائد والهلال بثلاثة مدربين ثم الاتحاد والاتفاق والتعاون والشباب والنصر والوحدة ونجران بمدربين، بينما استقرت أندية الفيصلي والقادسية والفتح على جهاز تدريبي وحيد منذ بداية الموسم.
وبالرغم من تواجد 30 مدرباً هذا الموسم، إلا أن المدرب السعودي ظل غائباً، حيث تواجد سبعة من المدربين التوانسة، ويليهم أربعة من البرتغاليين، ثم ثلاثة من كل من صربيا ورومانيا، واثنان من الأرجنتين وكرواتيا، وتواجد مدرب واحد من كل من ألمانيا والأورجواي وإيطاليا والبرازيل وبلجيكا وبلغاريا وفرنسا ومصر والنرويج.
ومن 14 مدرباً حالياً يتواجد ثلاثة برتغاليين كأكثر المتواجدين حالياً، وللعلم فخلال الموسم الماضي لم يتواجد سوى مدرب وطني واحد بالتكليف هو حسن خليفة مع الاتحاد الذي قاد الفريق في أربع مباريات خلفاً للأرجنتيني جابرييل كالديرون قبل أن يسلم المهمة إلى الأرجنتيني أنزو هيكتور.
وتعددت أسباب تغييرات المدربين هذا الموسم فقد تمت إقالة سبعة مدربين، فيما قدم خمسة استقالاتهم وأربعة مدربين كانوا مكلفين وانتهى تكليفهم.
ويتنافس مدرب الفيصلي، الكرواتي زلاتكو داليش مع مدرب الفتح فتحي الجبالي على أكثر المدربين تواجداً في مباريات الدوري حيث يحتلان القائمة الأولى ب20 مباراة مع مدرب الاتفاق إيوان مارين الذي انتهت المنافسة بالنسبة إليه بعد إقالته من منصبه، ويليهما مدرب القادسية ديمتروف ب19 مباراة وتنقصه مباراة مؤجلة مع الوحدة، بينما تواجد خالد بدرة مع الأهلي وحافظ الهورابي مع الرائد في مباراة واحدة فقط لكل منهما.
ويفتح تعدد المدربين سؤالاً عريضاً في الوسط الرياضي السعودي، إلى متى ستواصل الأندية السعودية تحطيم هذه الأرقام؟ وإلى متى تظل العشوائية في الاختيارات؟ وإلى متى تحضر الضبابية في العقود؟ وإلى متى سيكون المدرب السعودي خارج الخدمة؟