تقدم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز جموع المواطنين الذين احتشدوا من كافة قبائل منطقة نجران اليوم الإثنين(2010/5/31) والذين تجاز عددهم5 آلاف شخص وذلك لطلب العفو عن قاتل من قبيلة آل خريم قتل زميلا له من قبيلة آل حوكاش قبل 5 أعوام . وقد توافدت جموع القبائل إلى موقع الصلح بحي الجربة منذ ساعات الصباح الباكر وقد تقدم الأمير مشعل بن عبدالله وفد قبيلة آل خريم ووفود القبائل بالإضافة إلى شيخ شمل قبائل المكارمة الشيخ عبدالله المكرمي ومشايخ وأعيان ونواب المنطقة ولجنة إصلاح ذات البين حيث اصطفت قبيلة آل حسن أمامهم مرحبين بالجميع وتقدم الأمير مشعل مخاطبا قبيلة آل حوكاش والقبائل التي معهم قائلا" نطلبكم بوجه الله ثم بوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ثم بوجهينا ووجه الشيخ عبدالله المكرمي وكافة الحضور في طلب العفو عن القاتل إبراهيم آل خريم . وقد قام والد المقتول المدعو صالح آل حوكاش بمخاطبتهم بقوله تفضلوا وسيأتيكم العلم ، وبعدها قامت جموع قبائل آل حسن بالإقبال في لون شعبي عبارة عن زامل أحد الفنون التي تتميز بها منطقة نجران نصه كما يلي: للأمير الشهم ولوجه داعينا ومن نصنا بصوت العز ينخانا اجتمعنا علي العليا وتمينا ثم عفينا لوجه الله ومن جانا . بعدها تقدم والد المقتول وألقى نيابة عنه ولده عبدالله كلمة الحكم والتي كان نصها كمايلي : الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبة الطيبين الطاهرين وبعد : إشارة إلى المساعي الحميدة التي قادها شيخ شمل قبائل المكارمة الشيخ عبدالله المكرمي وأشرف عليها وتابعها أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز وما نتج عنها من تأجيل قصاص السجين إبراهيم آل خريم والذي كان مقررا بتاريخ 1431/5/18 في قضية قتل علي آل حوكاش واستكمالا لتلك الجهود والمساعي الحميدة تقدم الأمير مشعل بن عبدالله و الشيخ عبدالله المكرمي وقبيلة آل خريم ولجنة العفو والإصلاح وعدد كبير من الأعيان والوجهاء في منطقة نجران وقصدوا قبيلة آل حوكاش في منازلهم طالبين العفو عن السجين المذكور قاصدين وناصدين ومحكمين ومرضين قبيلة آل حوكاش وباذلين لهم ما يطلبون وحاملين ما يحكمون به مهما كان حكمهم وبناء على ذلك تداول أولياء الدم وكافة قبيلة آل حوكاش الرأي وثمنوا هذا الحضور المميز وقدوا هذه الوجيهة المشرقة وقرروا الأتي : أولا: قرروا تنازلهم عن حقهم في القصاص لوجه الله تعالى ثم لوجه فارس الإصلاح وقائد مسيرة التسامح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم لوجه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران . ثانيا: هذا الجمع الذي قصدنا في منازلنا بقيادة الأمير مشعل بن عبدالله وشيوخ الشمل ونوابهم ولجنة الإصلاح والوجهاء والأعيان وكل من حضر هذا المجمع خطوتهم علينا عزيزة وحقهم عندنا كبير لذا قرر آل حوكاش التنازل عن جميع الحقوق المالية إكراما وتقدير للجميع وبدون استثناء . ثالثا: حكم آل حوكاش بجلاء إبراهيم آل خريم جلاء موبدا عن منطقة نجران وجميع محافظاتها ومراكزها وضواحيها ويطلبون إثبات ذلك في صك شرعي يتضمن أنه في حالة تواجد في منطقة نجران فإن دمه هدر وأنه الجاني على نفسه . بعدها قدم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله شكره وتقديره لجموع قبيلة آل حوكاش على هذا العفو الطيب والذي يعتبر من شيم الرجال وعادتهم .