نصحت سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو المواطنين السعوديين بعدم السفر لليابان خلال الفترة المقبلة حتى إشعار آخر، وذلك على إثر الزلزال الذي ضرب اليابان مؤخراً وتبعاته. كما نصحت السفارة الطلبة السعوديين الدارسين في المعاهد والجامعات اليابانية بالتواصل مع الملحقية الثقافية لمعرفة الوقت المناسب الذي يمكنهم فيه العودة إلى اليابان لمواصلة الدراسة. وهز زلزال جديد بلغت قوته المبدئية 6.1 درجات شمال اليابان أمس، ووقعت هزة تابعة بقوة 4.9 درجات في منطقة كانتو القريبة من العاصمة طوكيو، ولكن لم يصدر تحذير بوقوع تسونامي. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن الشرطة قولها إنه تم التأكد حتى أمس من مقتل 9811 شخص، بالإضافة إلى فقدان 17541 شخص. ونفدت المياه المعبأة من المتاجر في العاصمة اليابانية طوكيو أمس بعد أن أصبحت مياه الصنابير غير آمنة بالنسبة للرضع لفترة قصيرة، وذلك من جراء التسرب الإشعاعي من مفاعل نووي تضرر نتيجة الزلزال العنيف الذي شهدته اليابان وأمواج المد العاتية التي تبعته، في حين أوقفت المزيد من الدول استيراد الأغذية من اليابان. ويحاول مهندسون احتواء الموقف في محطة فوكوشيما التي تتكون من ستة مفاعلات، وتقع على بعد 250 كيلومترا شمال العاصمة. وحذرت السلطات سكان طوكيو البالغ عددهم 13 مليون نسمة من شرب الأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول بعد مياه الصنبور، وذلك عقب أن بلغ التلوث ضعف المستوى الآمن هذا الأسبوع. لكن المستويات تراجعت إلى كميات مسموح بها أمس. كما تم رصد إشعاعات أعلى من المستويات الآمنة في الحليب والخضراوات القادمة من فوكوشيما حيث تقع المحطة النووية المتضررة على ساحل المحيط الهادي. وانضمت سنغافورة وأستراليا إلى الولاياتالمتحدة وهونج كونج في فرض قيود على واردات الأغذية والحليب من المنطقة، وأصبحت كندا أحدث دولة تشدد إجراءات الفحص بعد أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل. وقال مسؤول في قطاع الشحن إن بعض السفن التجارية ربما تتجنب ميناء طوكيو بسبب مخاوف من تعرض أفراد الطواقم للإشعاع، ورصدت جسيمات مشعة في مناطق بعيدة وصلت إلى إيسلندا، غير أن اليابان تصر أن المستويات لا تمثل خطرا على البالغين.