تناول المهتمون من الأطباء والباحثين المشاركين في جلسات المؤتمر الثاني العالمي لسرطان الثدي الذي اختتم الأربعاء الماضي عددا من المحاور التي تهم كيفية تشخيص المرض وعلاجه بالطرق الحديثة. تقول مديرة مركز الثدي بجامعة جورج تاون الأميركية الدكتورة شادنا وايل إن هناك حلولاً عديدة وطرقاً مبتكرة لاكتشاف وعلاج هذا المرض. وتضيف بأن الطرق العلاجية الموجودة بالمملكة هي نفسها الموجودة بالولايات المتحدة الأميركية وإن كان ما يختلف هو طرق العلاج والمسببات. ونفت أن يكون تعليق الفتيات للجوال بجانب الصدر له أية تأثيرات جانبية أو مسببة لمرض الثدي كما يشاع، مؤكدة بأن ذلك لم يثبت علميا حتى الآن. وتقول أخصائية الثدي بمستشفى توام بمدينة العين بالإمارات العربية المتحدة الدكتورة ناهد بالعلاء إنها عرضت تجربتها العلمية على 36 حالة لإبقاء الحلمة واستئصال الثدي تجميليا. وتضيف بأن هناك 4 حالات اكتشفت أن بقايا السرطان موجود في "الحلمة" مع بعد الورم عنها، مشيرة إلى أن ذلك من الحالات النادرة والتي وقعت في دولة الإمارات. وتؤكد الدكتورة ليلي بو خمسين أن على المرأة أن تجري لنفسها وبشكل شهري فحصا ذاتيا في المنزل لاكتشاف المرض لا قدر الله في وقت مبكر ومن ثم في حال إحساسها بوجود ورم في الثدي تتوجه مباشرة إلى المستشفى لتطبيق مراحل التشخيص عن طريق أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري الشامل، ومن ثم التصوير الإشعاعي عن طريق الماموجرام والأشعة التلفزيونية لتحديد نوعية الورم. وأضافت أن العلماء في السرطان لم يتوصلوا لمسببات مثبتة علميا حتى الآن لمرض سرطان الثدي إلا أن هناك نظريات تزيد من نسبة الإصابة منها الجينات براك 1 وبراك 2، والتدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة ومن يقول إن عمليات التجميل للثدي تسبب في ذلك فهو مخطئ. وأردفت أن الطرق العلاجية لسرطان الثدي أصبحت متطورة من السابق فكان الأطباء يستأصلون الثدي بكامله والآن علاج السرطان في مراحله الأولى بالاستئصال الجزئي للثدي ومن ثم العلاج بالإشعاع. وتحذر استشارية جراحة التجميل الدكتورة رولا الحقيل من استخدام الفتيات لتكبير الثدي عن طريق "السيلكون" وتقول إن أعدادا من المستخدمين له أصبن بتليفات وتورم في الثدي، وتضيف أن أميركا أوقفت عمليات التكبير لفترة طويلة بسبب هذه المضاعفات.