طالبت سيدات أعمال سعوديات بفتح الأبواب المغلقة أمامهن، وإعادة النظر في اللوائح والأنظمة التي تتعلق بتجارة المرأة واستثماراتها. وأشرن إلى أن رؤوس الأموال الضخمة لسيدات الأعمال السعوديات تقف أمامها عقبات كبيرة منها، عقبات نظامية ولوائح ومعوقات لا حدود لها أدت إلى تجميد الأموال السعودية النسائية في البنوك، أو هجرة أموالهن إلى الخارج. ودعت عميدة كلية إدارة الأعمال قسم الطالبات في جدة الدكتورة نادية باعشن وزيرالتجارة ووزيرالعمل إلى تسهيل العقبات التي تواجه سيدات الأعمال مشيرة إلى أنهن يمتلكن أكثر من 75 مليار ريال سعودي. جاء ذلك على هامش لقاء وفد من سيدات أعمال سويسريات بمثيلاتهن السعوديات تحت عنوان" المرأة تدعم المرأة"، بهدف مد جسور التعاون في المجالات السياحية والفندقية والطبية، واستضافته كلية إدارة الأعمال بقسم الطالبات في مقرها أمس بجدة. وقالت باعشن: إن إنجاز المرأة السعودية يتجلى في احتلالها 14 موقعا متميزا بين 100 سيدة أعمال عربية، بحسب ما نشرته مجلة "أربيان وومن بزنزس"، إلا أن فتح الآفاق الرحبة أمام رؤوس الأموال النسائية الضخمة المجمدة في البنوك ستضاعف الأرقام، في حال تمت لها التسهيلات المطلوبة. وأضافت: أن الأنظمة الموجودة بالية وقديمة لا تواكب فكر وتعليم المرأة السعودية الطموحة. وقالت: هناك لائحة باسم "الأنشطة المحظورة ممارستها" على المرأة ، موضحة أن الاستثمار لا يشكل صعوبة أمام المرأة، إلا أن اللوائح هي المشكلة. فعندما تريد سيدة أعمال إنشاء مصنع فإنه يطلب منها أن يوضع تحت مسمى معمل. وأضافت باعشن أن الكثيرمن رؤس الأموال النسائية السعودية تهجر الاقتصاد المحلي إلى الخارج، لأنه يوجد في الخارج كثير من الأوعية الاستثمارية المتنوعة والمتميزة التي تستقطب هذه الأموال. وقالت باعشن إن المطلوب الآن أن تعيد وزارتا العمل والتجارة النظر في الأنظمة واللوائح بشكل يواكب طموحات المرأة السعودية الحالية. من جانبها، قالت سيدة الأعمال مضاوي الحسون: إن ظهور سيدة الأعمال السعودية في وسائل الإعلام أمر مهم ويدعم وجودها وإثبات مكانتها. وأضافت أن الثقافة المحلية تحجب إبراز نجاحات المرأة السعودية. إلى ذلك، صرحت منسقة الزيارة الدكتورة منى باقعر أن أبرز 15 سيدة سويسرية رائدة في عدة مجالات قررن زيارة المملكة من أجل مد جسورالتعاون في مختلف المجالات مع المرأة السعودية، وأن اللقاء جاء بعد دراسة من قبلهن لأهمية وقوة سيدة الأعمال السعودية، وقد اهتم اللقاء بقطاع التعليم والسياحة والتجارة. وقالت منظمة برنامج "المرأة تدعم المرأة" السويسرية ديانا سكنتيني: إن الرقم الذي أظهر 14 مكانة لسيدات الأعمال السعوديات، مازال ضعيفا ولايضاهي قدرات المرأة السعودية وإمكانياتها الاستثمارية، ولكننا نتوقع أن يرتفع الرقم ويتغير في السنوات المقبلة ليس في داخل السعودية ولكن أيضا في الخارج، حيث تكتشف سيدات الأعمال السعوديات نماذج لسيدات الأعمال من الخارج، ويفتح ذلك آفاقا جديدة وأساليب جديدة للإنتاج. وطرحت سيدات الأعمال السويسريات في اللقاء فرص عمل للفتيات والسيدات السعوديات في مجال السياحة والفندقة والترجمة، حيث يتقن اللغة العربية. وقالت مسؤولة بفندق زيورخ "كورينا سيلر" إن السعوديين يتميزون بالروح الترحيبية الجميلة، وهذا ما يحتاجه المتمرس في مجال الفندقة، كما أن سويسرا تحتاج إلى مترجمين إلى اللغة العربية يتفهمون طبيعية السياح السعوديين الذين يرتادون سويسرا بكثرة من أجل السياحة العلاجية أو السياحة الترفيهية أو التجارية. وخلص اللقاء بين سيدات الأعمال إلى ضرورة فتح آفاق التعاون بين سيدات الأعمال السويسريات والسعوديات في المجال الأكاديمي والفندقة والسياحة، إضافة إلى مجالات السياحة العلاجية. فيما طرحت السويسريات تجاربهن العملية.