يتوجه اليوم نحو 45 مليون مصري ممن لهم حق التصويت، إلى صناديق الاقتراع لإبداء الرأي في التعديلات الدستورية المقترحة، في أول استفتاء شعبي بعد ثورة 25 يناير، وأول اقتراع حر في تاريخ مصر يجري بالكامل تحت إشراف القضاء. ويتوقع أن تعلن نتائج التصويت غدا حسبما أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء المستشار محمد عطية. من جهة أخرى، نظم ائتلاف الثورة وشباب 25 يناير وعدد من القوى السياسية مظاهرة بميدان التحرير أمس مطالبين بتعديل كامل للدستور واكتمال تنفيذ مطالب الثورة. وأكد المتظاهرون رفض ما وصفوه "بترقيع الدستور"، وشددوا على ضرورة المشاركة في الاستفتاء على التعديلات المقترحة، سواء بالقبول أو الرفض. ومن أبرز الداعين إلى الرفض الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي. وفي سياق منفصل، أضرب حوالي 500 من أمناء الشرطة بمطار القاهرة عن العمل أمس للمطالبة بزيادة رواتبهم. واحتج المضربون على التفاوت في قيمة زيادة رواتبهم بنسبة 150% وفقا لقرار وزير الداخلية السابق محمود وجدي، حيث فوجئوا بصرف بدل 100 جنيه فقط، بينما حصل الضباط على 1500 جنيه، وهو ما اعتبروه يمثل ظلما لهم.