قتل خمسة إسرائيليين من أفراد عائلة واحدة طعنا بالسكين في مستوطنة إيتامار جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية، التي يقطنها إسرائيليون متطرفون دأبوا على التنكيل بسكان القرى والبلدات العربية المجاورة. وفرضت قوات الأمن الإسرائيلية طوقا أمنيا أمس على مدينة نابلس المجاورة لمستوطنة إيتامار وشنت حملة بحث عن منفذي الهجوم الذي لم يتم تبنيه. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن منفذ أو منفذي الهجوم تمكنوا من التسلل ليلا إلى المستوطنة ثم قاموا بقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة من المستوطنين. وأقام الجيش حواجز على كل الطرق المؤدية إلى نابلس في محاولة للعثور على الفلسطيني أو الفلسطينيين الذين يعتقد أنهم نفذوا العملية. ولم يسمح لأي آلية بما في ذلك سيارات الإسعاف بدخول نابلس أو الخروج منها. وانتشر الجنود الإسرائيليون في قرية عورتا القريبة من مستوطنة إيتامار، وقاموا بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل واعتقلوا 20 فلسطينيا لاستجوابهم. وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملاحقة مرتكبيه وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمعاقبة المسؤولين عنه. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض العملية. وقال "لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، فنحن نرفضه بشكل قاطع ولطالما أدناه". في غضون ذلك أعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات عماد مغنية، مسؤوليتها عن العملية، فيما لم تعقب حركة حماس عليها والتزمت الصمت، ولم يجب الناطقون باسمها على اتصالات "الوطن" للتعليق على العملية. وقالت "شهداء الأقصى"، "إن مجاهدينا تمكنوا من التسلل إلي مغتصبة إيتامار المقامة على أراضينا واستطاعوا دخول أحد المنازل وقاموا بقتل من بداخله". وأكد البيان أن العملية تأتي في إطار الرد علي العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.