تحدث رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل خلال الاجتماع عن الأبعاد الحكيمة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار، التي تنطلق من رؤيته الواضحة لأحوال العالم المعاصر والحاجة الماسة لنشر ثقافة الحوار والتسامح والسلام، وترسيخ مكتسبات الثقافة الإنسانية في علاقات المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعه في نيويورك الليلة قبل الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك في إطار انعقاد المجلس الرفيع المستوى للسلام والحوار بين الحضارات، المنبثق عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي دعت له منظمة اليونسكو. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة خلال الاجتماع عن الاحترام العظيم للدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ومبادرته للدعوة للحوار بين اتباع الديانات والثقافات؛ التي سبق أن أعلنها بحضور خمسة وستين من رؤساء الدول خلال الاجتماع الذي خصص لذلك في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وأشار إلى الجهود التي أسفرت عن تأسيس مركز دائم لمبادرة الحوار في النمسا، مؤكداً أهمية دور المملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي وما تحرزه من إنجازات لصالح التقدم والاستقرار .. ونوه بان كي مون بجهود مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في مجال نشر الثقافة والفكر الذي هو أساس الحضارات. فيما أكد الأمير تركي أهمية دور منظمة الأممالمتحدة، منوهاً في هذا السياق بجهود بان كي مون ودور المنظمات التابعة للأمم المتحدة في توطيد قيم السلام والتنمية والتقدم في مختلف أنحاء العالم. وكان الأمير تركي الفيصل قد حضر في وقت سابق حفل الغداء الذي أقامه تكريماً له المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو زياد الدريس، بحضور المدير العام لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا وعدد من المسؤولين في منظمة الأممالمتحدة، كما حضره القائم بأعمال مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة عمر العييدي وقنصل المملكة العام في نيويورك عزام القين.