أكدت مديرة وحدة الإعلام التربوي فى إدارة التربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة أميمة عبدالعزيز زاهد، أن لجنة خاصة تابعة للإدارة الهندسية طلبت إخلاء مبنى المدرسة الابتدائية 199 بحي النخيل في شرق جدة، حفاظا على سلامة الطالبات، مشيرة إلى أن المبنى لا يبعد عن سد أم الخير سوى 200 متر، ولذا فالتعليم التزم بذلك وأعطى توجيهاته بنقل الطالبات إلى مدارس أخرى قريبة، وتكليف إدارة المدرسة بعملية الإخلاء. يأتى ذلك بعدما عبر عدد من أولياء أمور الطالبات عن استيائهم من قرار نقل بناتهن إلى مدارس أخرى بعيدة عن الحي. وقال عوض السلمي من سكان الحي وأحد أولياء الأمور "رفعنا شكوى إلى إدارة التربية والتعليم بالتظلم من نقل بناتنا إلى مدارس أخرى بعيدة، وما زلنا ننتظر الرد"، مشيرا إلى أنه تمت إزالة الخطر عن المدرسة بعد إجراء الصيانة للسد وعمل منحدر يبعد المياه عن المبنى. وبين سعيد المالكي، أنه بعد السيول الأخيرة لم يلحق بالمدرسة أي ضرر يذكر ما عدا ارتفاع منسوب المياه داخل ساحة المدرسة بشكل طفيف، وتمت عملية الصيانة وإزالة الأضرار البسيطة. وطالب عمر أبو الخير من سكان حي النخيل، بتشكيل لجنة فنية من الدفاع المدني لتقييم الوضع الحالي للمدرسة حتى يقرر بقاء الطالبات في المدرسة أو نقلهن، مؤكدا أن المدرسة تخدم 3 أحياء هي النخيل وأم الخير وعمائر الجامعيين، ونقل الطالبات يسبب التوتر لأولياء الأمور. من جهتها، أشارت المعلمة بالمدرسة غندورة الماكي، إلى أن المدرسة تضم ما يقارب 300 طالبة، وتعتبر المدرسة الوحيدة التي تخدم حي النخيل وأم الخير. وقالت "إن إدارة التربية والتعليم أعلنت عن توفير مبنى مستأجر آخر لنقل الطالبات إليه ، بعد إبلاغنا بقرار ضرورة النقل حفاظا على سلامتهن وتحويلهن لفترة مسائية". وأكدت على أهمية تشكيل لجنة من إدارة التعليم والدفاع المدني والأمانة لتوفير مبنى أكثر سلامة في نفس الحي، مشيرة إلى أن الصيانة الأخيرة التي شهدها السد تؤكد عدم وجود خطر أو تهديد على المبنى. وأفادت أن تحويل الطالبات في المرحلة الابتدائية لفترة مسائية فيه الكثير من الانعكاسات السلبية على تحصيلهن الدراسي، خاصة أن الطالبات صغيرات في السن لا يستطعن استيعاب الدروس في الفترة المسائية والأفضل لهن الفترة الصباحية، مضيفة أن هناك حلولا أخرى تتمثل في إيجاد مدرسة بديلة في نفس الحي.