"إقرب من الخوف تأمن".. الكثير من الناس يدرك أن هذا المثل الشعبي يُضرب لمن يقترب من مصدر الخطر ليأمن ويطمئن، وهذا قول بليغ في كثير من الأحيان، إلا في حالة واحدة يستحيل معها الحكم بصحة هذا المثل، وهي أن تكون موظفاً أو مراجعاً لإدارة مرور منطقة القصيم. فقد فوجئ موظفو ومراجعو الإدارة العامة للمرور بمنطقة القصيم بوجود نقطة تفتيش داخل مواقف السيارات الغربية لمبنى الإدارة بمدينة بريدة، من أجل الضبط المروري والتأكد من سلامة أوراق السيارة وعدم وجود أي مخالفة يحاسب عليها النظام في السير أو في هيكل السيارة وأوراق ثبوتيتها ورخصها. وقد باشرت دوريات المرور ببريدة أول من أمس تحرير المخالفات بحق المركبات المتجاوزة للنظام في مواقف مراجعي وموظفي الإدارة، ونقلها للحجز. وكان من بين المخالفات تظليل زجاج السيارة أو الوقوف الخاطئ أو النقص في الأوراق والمستندات الثبوتية للسائق والمركبة. وأكد مدير مرور منطقة القصيم العقيد محمد بن صالح المزيني أن تطبيق قرار مخالفة السيارات داخل مواقف إدارة مرور القصيم إجراء نظامي، لكونها مرفقا عاما مثلها مثل أي نقطة يتم التمركز بها من قبل دوريات المرور. وشدد على أن تفعيل الرقابة والمتابعة في هذا المكان يخص المخالفين عموماً، وليس هناك تمييز بين مراجع أو موظف. وأضاف أن مرافق إدارة المرور وموظفيها أحرى بتطبيق النظام والالتزام بالقواعد المرورية، باعتبارها أنموذجاً حياً وواقعياً على وجوب فرض النظام والانضباط على الجميع.