قتل 10 أشخاص على الأقل في تجدد للاشتباكات بين أبناء من قبيلة المسيرية العربية والشرطة في منطقة أبيي المضطربة في أول تقرير عن أعمال عنف كبيرة منذ توقيع اتفاق سلام مبدئي. وتقع منطقة أبيي على الحدود بين شمال السودان وجنوبه ويطالب كل طرف بضم المنطقة الغنية بالنفط إليه، وكانت المدينة قد شهدت أعمال عنف واسعة النطاق قبل عامين ولا تزال قضية تبعيتها للشمال أو الجنوب مثار خلاف بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي تسيطر على جنوب السودان، مما يرفع من احتمالات نشوب الحرب بين الجانبين في أية لحظة. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباكات والمبادرة بالهجوم، حيث وجه المسؤول البارز في قبيلة المسيرية نمر بابو نمر اتهامات للقوات الجنوبية بأنها بدأت الاشتباكات بمهاجمة مخيم للبدو شمالي أبيي وذلك بهدف إخلاء المنطقة من العرب وفرض تركيبة سكانية جديدة تمهيدا لضم المنطقة للجنوب، قائلاً إن المعارك استمرت حتى يوم أمس. وبدوره قال حاكم أبيي دينق كول وينتمي لقبائل الدينكا الجنوبية إن مجموعة من المسيرية يدعمها مقاتلو ميليشيات هاجموا مستوطنة في المنطقة وإن شخصيات بارزة في الحكومة تحرض على القتال وذلك بهدف عرقلة عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.