يرسم فريق الهلال متصدر الدوري السعودي اعتباراً من اليوم خطه الأول نحو البحث عن لقب دوري أبطال اسيا لكرة القدم حينما يستضيف فولاذ أصفهان الايراني بإستاد الملك فهد الدولي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. ويبحث الهلال عن بداية جيدة على حساب ضيفه وفرق المجموعة الأولى التي تضم أيضا، الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي, ويطمح الهلال إلى أن تكون المباراة خطه نحو اللقب القاري التي غاب عنه طويلاً، حيث حققه آخر مرة عام 2000 أمام جابيلو ايواتا الياباني رغم احتفاظ الفريق بزعامته الآسيوية. يمر الهلال بأفضل حالاته الفنية بعد أن بدأ مدربه الأرجنتيني كالديرون في وضع بصمته الفنية وهو ما يزيد تفاؤل الهلاليين كون المدرب يلم بخفايا الكرة الآسيوية جيدا من خلال الخبرات التدريبية والمعرفية المتراكمة التي جناها من عمله التحليلي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومن خلال إشرافه السابق على تدريب منتخبات السعودية وعمان وفريق الاتحاد. فالهلال أخذه مدربه الحالي إلى سن منهجية جديدة أعطت ارتياحا تاما لمسؤولية من خلال زرع الثقة في الجيل الصاعد, ومزجهم بعناصر الخبرة المعروفة سلفا على مستوى القارة الصفراء, وأصبح اليوم خط وسط الفريق من أبرز وأفضل خطوطه التي برزت بصورة ملفتة أراحت بقية الخطوط. الأرقام المحلية التي حققها الهلال من خلال المباريات التي خاضها في الدوري وتصدره له، وكذلك خلال مسابقة كأس ولي العهد ووصوله فيها إلى دور نصف النهائي، تؤكد أن الفريق يمر بأحسن حالاته الفنية رغم عدم تعافي مهاجمه المؤثر ياسر القحطاني، حيث سيغيب اليوم أيضا لكن بديله عيسى المحياني سيحل إلى جانب المحترف المصري أحمد علي الذي يخوض أول لقاءاته الخارجية (الرسمية) مع الهلال اعتباراً من هذه المواجهة. وسيكون رباعي الوسط حاضرا بالروماني ميريل رادوي وأحمد الفريدي ونواف العابد ومحمد الشلهوب والسويدي كريستيان ويلهامسون, ومن خلفهم رباعي الدفاع، أسامة هوساوي وماجد المرشدي ومحمد نامي (لإيقاف لي بيو يونج بالطاقة الحمراء التي نالها في لقاء ذوب أهن الإيراني النسخة الماضية), وشافي الدوسري الذي بدا يشق اسمه نحو النجومية بعدما منح الثقة. وسيحل بين الخشبات الثلاث، الحارس حسن العتيبي الذي استعاد الكثير من ثقتة. وسيكون خالد عزيز أهم الأوراق في حال رغبة المدرب في الدفاع، إلا أنه يبقى خيارا مستبعدا في البداية كون كالديرون يبحث عن الانتصار وتحقيق العلامة الكاملة مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور. أما فريق سيباهان الإيراني الذي حضر للرياض قبل ثلاثة أيام من المواجهة، فيمثل للهلال ولنفسه اختبارا عسيرا في كيفية تجاوز هذه المحطة، ورغم أنه يشارك في البطولات الآسيوية للمرة السادسة، إلا أنه لم ينافس على اللقب، لكنه وصل إلى دور الثمانية في المنافسة الماضية, وينشد في هذه النسخة تخطي وكسر هذا الرقم خاصة وأن الفريق يضم كتيبة جيدة من اللاعبين, ولديه سجل محلي مشرف (مرتان بطل الدوري وثلاث مرات بطل الكأس) وهو رقم بالطبع لا يقارن مع الهلال الأوفر بطولات. ويريد الفريق الإيراني بقيادة مدربه الوطني أمير لأنوي، الخروج بنقطة على أقل تقدير, لذا سيكون طابع الأداء من جانبه، الحفاظ على المناطق الدفاعية والاعتماد على التسديد من خارج المنطقة وتوظيف القدرات البدنية الكبيرة للاعبيه في الاستحواذ على قوة الهلال الوسطية خاصة وأن الخبرات الدولية متقاربة بين الفريقين وتحديداً في منطقة الدفاع التي يتواجد بها ثلاثة عناصر دولية بقيادة سيد عقيلي. ويلعب ضمن المجموعة ذاتها، في أبوظبي، الجزيرة الإماراتي مع الغرافة القطري في مباراة يرفع فيها الجزيرة متصدر الدوري الإماراتي شعار الثأر من ضيفه الذي سبق أن هزمه مرتين في النسخة الماضية 2-1 في أبوظبي و4-2 في الدوحة.